" عوائد الحج تتجاوز 20 مليار ريال ... " تقارير صحفية حين تنوي الحج فإن كثيرا من الإجراءات تتخذها لكي يمكن لك بلوغ الحج بكل يسر وسهولة , من تصريح الحج إلى طواف الوداع , ومن متابعتي لشؤون الحج من تنظيمات وإجراءات حكومية للخروج بالحج وموسمه بكل نجاح وانسيابية , فإنني أسجل النجاح الأول للقطاع الأمني منذ ساعة وصولي للمشاعر المقدسة وقبلها , وهناك ضبط أمني لا هوادة فيه أو تقصير وهذا مشاهد , أيضا أضيف هنا القطاع الطبي ممثل بوزارة الصحة الذي هو مقنع جدا للحجاج أكثر من قناعتنا بما تعمله وزارة الصحة في الداخل في غير مواسم الحج فالتقصير كبير والنقص لا حدود له لوزارة الصحة ولكن بالحج ومع ضيوفنا هناك تميز وخدمات لا حود لها حتى أن وزير الصحة تشاهده يوميا بالصحف يتابع ويراقب , الأمر الآخر الذي تسعى أمانة مكةالمكرمة توفيره هو النظافة في الحج فهي تبذل جهوداً كبيرة ولا حدود لها ولكن ستعاني من الإخفاق المؤقت ولكن في النهاية تسيطر على نظافة المشاعر المقدسة , لكن كثرة تصاريح المسؤولين أن كل شئ على أكمل وجه وأنه الأفضل هذا يحتاج وقفة ونظر , فحين تصل لمطار جدة المحلي أو الدولي لا يظهر لك أنه مطار يستوعب ملايين المعتمرين والحجاج فالدولي كأنه محلي والمحلي يحاول أن يغطي ما يمكن ولكن ظلت أزمة الزحام الشديد الخارج عن المألوف , والدولي الذي يعاني من الزحام الشديد , وحين تخرج من المطار تبحث عن " تاكسي " أو " ميكروباص " لكي ينقلك للمشاعر المقدسة , فتجد شخصاً يحفزك لسيارته الخاصة غير المخصصة أصلا لهذا العمل , فكلها مبادرات شخصية لا منظمة ولا منسقة مع أي جهة مسؤولة , وتستغرب من تكدس هذا الكم من البشر في المطار يفترشون وينامون والحج لم ينته بعد ؟! , وحين تصل للمشاعر المقدسة فطبقا لما قد تم ترتيبه من حملة الحج فعليك أن تقوم بالوقاية الصحية لنفسك ولا تنتظر شيئا , فكثير من البشر في الشوارع يفترشون الطرق وزحام خانق , فلا تنظيم بسيارات نقل ناهيك عن قطارات حج أو مبان مجهزة على أفضل طراز من الخدمة والأمان . اعتقد اننا نحتاج لأن يبدأ القطاع الخاص بدخول قطاع الحج والاستثمار فيه , مثل النقل والسكن والطب والتغذية والنظافة , بمعنى أن يقسم موسم الحج إلى قطاعات منفصلة وتوضع مناقصات لكي تكون منافسة , وبالتالي تقديم الخدمة للحجاج والمعتمرين , وسيكون مربحا وبأسعار أقل لأنه سيعتمد على الكم والسعر الأقل و ليس السعر العالي المرتفع والمستفيدون أقل بل ملايين المستفيدين , إن رفع الدولة يدها عن إدارة الخدمات " اللوجستية " في الحج هو حل حاسم بخدمات أفضل , وتكتفي الدول بتأمين الأمن والحماية والرقابة وأيضا تكون جهة رقابة . ليس من صالح الدول أن تنفق هذه المليارات بدون عائد في زمن الحاجة لكل ريال , فليكن التوجه للقطاع الخاص في تقديم الخدمات وبعوائد مادية ولن تكون مكلفة باعتبار العدد الهائل سيغطي كل تكلفة حتى وإن كانت موسمية فحين تربط بالعمرة سيكون ذا عائد مجزٍ .