في الوقت الذي من خلاله يتزايد أعداد الأغنام المستوردة لازالت الحاجة ماسة لتكثيف الإنتاج المحلي من الأغنام، حيث يطالب المختصون في شأن الإنتاج الحيواني بإنشاء الجمعية التي تعنى بإنتاجية الضأن والماعز على الصعيد المحلي، وذلك بهدف المحافظة على سلالتها في ظل المخاوف التي من شأنها ان تؤدي إلى اندثارها، كما ركزوا على إعادة النظر في رسم الخطط البعيدة المدى بهدف تقوية وتنمية الاستثمارات في هذا المجال. وأشار باحثون آخرون عن التنوع الوراثي للسلالات الخاصة الغنم المحلية وأهمية السبل الخاصة بتنميتها مما يقترح الحاجة الماسة للبدء في برامج التأصيل والمحافظة على هذه السلالات. وبشكل عام تشير نتائج هذا البحث إلى وجود إمكانات إنتاجية كامنة للسلالات المحلية مما يؤكد وجوب الاهتمام بالحفاظ عليها ووضع استراتيجيات تطويرها وتحسينها رغم ان المعلومات والدراسات المتوفرة عن تنوع وتعداد سلالات الغنم محدودة، وتم إجراء بحوث بهدف تقييم أهم السلالات التي تربى وشملت الجمع الشامل للبيانات عنها وأهم الخصائص الظاهرية وكذلك الصفات التناسلية والإنتاجية لكل سلالة، حيث قال في حينه ل «الرياض» الدكتور مساعد بن أحمد الضبيب رئيس قسم الطب البيطري - كلية الزراعة والطب البيطري - جامعة القصيم.. ان القطاع الخاص بالثروة الحيوانية قد لاقى مؤخراً اهتماماً وذلك نظراً للحاجة المتزايدة، حيث تمثل الأغنام والماعز جانباً هاماً من الثروة الحيوانية لكنه أشار الى أن مستوى تلك الإنتاجية لا يواكب ما تقدمه الدولة من إمكانات وأضاف في سياق حديثه يحتاج الاستثمار في هذا القطاع إلى إعادة النظر وتقوية من قبل المستثمرين. ورغم التقدم الهائل في مجالات رعاية وإنتاج الحيوان فإن النمط التقليدي يمثل 80- 85% من مجمل الإنتاج الخاص بالأغنام والماعز بالمملكة.. وأرجع ذلك القصور إلى عوامل كثيرة من أهمها الارتفاع الخاص بتكلفة التغذية، وكذلك المشاكل المتعلقة بالجوانب الفنية والتسويقية والإدارية، إلى جانب انتشار الأمراض، فضلاً عن المنافسة الخاصة بالحيوانات المستوردة مع المنتج المحلي منح حيث السعر.. وغيرها من عوامل أخرى.