في السنوات الثلاث الأخيرة برز اسم الممثل السعودي محمد الحجي من خلال أدواره الدرامية في المسلسلات القطرية التي عرضت على أكثر من قناة فضائية عربية، مثل مسلسل "بعد الشتات" ومسلسل "نعم ولا" ومسلسل "ظل الياسمين"، وهو الذي كان ظهوره الأول على شاشة التلفزيون السعودي القناة الأولى منذ أكثر من عشرين عاماً. (ثقافة اليوم) التقت بالنجم محمد الحجي للإستفسار عن سر التألق الخليجي المتأخر لنجم سعودي لم يعرفه أحد في أي عمل سعودي، لدرجة أن البعض قد يعتقد أنه ممثل قطري، وبنبرة حزن يقول "أحياناً أقابل أشخاصاً في مدينة جدة عندما يلقون علي التحية يقولون (الله يحييك في السعودية) وفي نفس الوقت يصف الحجي شهرته المتأخرة بأنها رحمة من الله "النجومية قد تكون مضرة إذا ما جاءت بشكل مبكر لأنها تمنح الممثل الشاب شعوراً بالغرور قد يدمره". وعن تألقه في أعماله الثلاث الأخيرة يرجع الحجي السبب في المقام الأول لتوفيق الله ثم لعمله مع "الثلاثي الماسي" عبدالعزيز الجاسم ووداد الكواري وأحمد المقلة على حد وصفه. هذا وينكر الحجي وجود أسباب مباشرة تحد من مشاركته في الأعمال السعودية الدرامية، فهو على حد وصفه ابن الدراما السعودية ولا يستطيع التنكر لها، بالإضافة إلى أنه يعترض أساساً على مسميات كدراما سعودية أو قطرية، فالدراما الخليجية بالنسبة للحجي توحدت مقابل الدراما العربية (السورية والمصرية). ويفسر الحجي سبب امتناعه عن المشاركة في خمسة أعمال سعودية عرضت عليه بأنه يعود لظروف مختلفة، فنص ليلى الهلالي الأخير الذي عرض عليه ومازال يشتغل عليه المخرج عامر الحمود لصالح قناة ابو ظبي رفضه لأسباب خاصة، ورفضه لمسلسل "عطر" كان لعدم توافق في وجهات النظر بينه وبين القائمين في مؤسسة الصدف، كما أن اعتذاره عن التصوير مع خالد الطخيم في مسلسله "غلطه نوف" كان لارتباطه بتصوير مسلسل "ظل الياسمين". يقول الحجي "إن أي عمل يتعارض مع عاداتنا وآدابنا العامة أرفض أن أشارك فيه، هذا مبدأي في التمثيل والذي يعرفه كل شخص قريب مني" رداً على رفضه الاشتراك في بعض الأعمال التي عرضت عليه ، وعلى حد وصف الحجي الذي ذكر بأنه الآن وصل لمرحلة لم يعد يفكر فيها كثيراً بالظهور على شاشة التلفاز بمقدار اهتمامه بجودة الأعمال التي يشارك فيها خاصة بعد نجاحه في مسلسل "بعد الشتات" والذي يرى الحجي نفسه أنه "نجاح مقيد أصبح يفرض علي بأن أطمح لأعمال موازية في الجودة أو أفضل منها". وبالعودة للماضي يسترجع الحجي حكاية دخوله لعالم التمثيل عام 1409ه عندما قرأ إعلاناً لمؤسسة إنتاج فني تحتاج لوجوه جديدة تقف أمام الكاميرا "تقدمت وقتها مع 300شخص غيري لاختبار الأداء، ومن بين هؤلاء الممثلين جميعاً لم يبق سواي وعبدالله عسيري وفايز المالكي موجودان على الساحة الآن" ونتج عن ذلك الاختبار إنتاج مقاطع تلفزيون قصيرة توعوية بمخاطر المخدرات تعرض كفواصل بين البرامج على القناة الأولى.