توقفت "الرياض" أمام أكثر من مجموعة خدمات ميدانية تتبع مؤسسات الطوافة المكلفة بخدمة حجاج القادمين من خارج المملكة لنرى ما إذا كانت هذه المجموعات قد توافقت في خدماتها مع تلك الخدمات التي تقوم بها قطاعات الدولة الأخرى سواء كانت متمثلة في وزارة الحج كجهة إشرافية على المؤسسات أو غيرها من القطاعات الأخرى. الوقفة الأولى سجلتها العدسة في عملية استقبال الحجاج القادمين من خارج المملكة إذ برز الاهتمام منذ اللحظة الأولى في عملية الاستقبال بمراكز التوجيه بمداخل مكةالمكرمة على طريق جدة - مكةالمكرمة السريع وطريق المدينةالمنورة - مكةالمكرمة ففي هذين الطريقين سجلنا التواجد الجيد لمكتب الزمازمة الموحد والذي يتولى أفراده سقيا الحجاج بماء زمزم منذ لحظة وصولهم وتتم عملية السقيا وفقاً للطريقة التقليدية. كما سجلنا تواجد عدد من القطاعات ذات العلاقة بخدمات الحجاج والتي تتولى عملية التوعية والإرشاد من خلال المطبوعات والبروشورات الصادرة بلغة الحجاج. ومن مراكز التوجيه سرنا خلف إحدى الحافلات التي توقفت أمام مجموعة الخدمات الميدانية رقم (1) لحجاج تركيا لننقل من هناك صوراً معبرة عن أصالة المواطنين السعوديين في خدمة ضيوف الرحمن الذين جندوا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن فالصورة الأولى التي حملناها أوضحت أن أول خطوة تؤدى هي منح الحجاج بطاقة تعريفية وأساور المعصم التي تحمل اسم المؤسسة وعنوان مجموعة الخدمات الميدانية ورقم الهاتف وتتم عملية التوزيع قبل نزول الحجاج من حافلاتهم. أما مع بدء نزولهم من الحافلات فيتم سقياهم بماء زمزم بالدورق والطاسة بطريقة تقليدية وبعدها تقدم فتيات صغيرات يرتدين الزي التقليدي باقات من الورود للحجاج كتعبير عن محبة الأطفال بقدوم الحجاج. ومن ماء زمزم والورود إلى المعمول الذي يمثل الحلوى التقليدية التي تصنعها ربات البيوت بمكةالمكرمة. ومن عمليات الاستقبال إلى توجه الحجيج صوب الحرم المكي الشريف توقفنا لنرى كيفية توجه ضيوف الرحمن عبر جماعات نحو بيت الله الحرام ملبين ومهللين داعين ومدمعين. صور يصعب على الآخرين وصفها بأقلام يصنعها الإنسان لكن القلب بنبضاته خير من يحتفظ بذكراها. وعلينا أن نحفظ ما عودنا عليه الآباء والأجداد من كرم الوفادة وطيب السقيا لضيوف الرحمن.