بدأت مجموعات الخدمات الميدانية لحجاج تركيا في مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا، استقبال الحجاج القادمين لأداء مناسك حج هذا العام عبر برامج وخطط استعدادية مبكرة اعتمدت على التطوير والتحديث لتدخل بها مجال التنفيذ العملي مع قدوم أول أفواج الحجيج إلى مكةالمكرمة. وأدخلت مجموعة الخدمات الميدانية رقم (1) لحجاج تركيا في موسم حج هذا العام برنامجاً خاصاً لاستقبال الحجاج القادمين إليها، اعتمد إدخال تعديلات عدة على برامج الاستقبال المطبقة في العام الماضي، من خلال معالجة لتخفيف الضغوط النفسية التي يتعرض لها الحجاج في رحلتهم، سواء تمثلت في الفترة الزمنية التي قطعها الحاج أو تلك التي شكلت قلقاً للحجاج الذين يغادرون أوطانهم للمرة الأولى. وأوضح رئيس المجموعة المطوف أحمد صالح الحلبي أن برنامج العمل المنفذ يتضمن العمل على خلق حلقات تواصل واتصال بين رئيس وأعضاء مجموعة الخدمة والحجاج، وإشعارهم بأنهم داخل وطنهم وبين ذويهم، مشيراً إلى أن أولى تلك الثمار تتثمل في استقبال الحجاج بمياه زمزم باستخدام الدورق والطاسة كتعبير عن استمرار المطوفين في الحفاظ على تراث أبائهم وأجدادهم، ويتولى عملية السقيا أشخاص مؤهلون يرتدون الزي التقليدي للزمازمة، لتكون أولى قطرات المياه التي يشربها الحاج هي مياه زمزم مع تقديم حبات من التمر لتناولها، خصوصاً أن الحجاج الأتراك يفضلون تناول التمر. وقال: «سعياً إلى دمج الحاج مع الواقع الذي انتقل إليه وإشعاره بأنه وسط أهله وذويه، نشرنا فتيات صغيرات يرتدين الزي التراثي التركي لتوزيع الورود على جميع الحجاج القادمين لحظة نزولهم من الحافلات المقلة لهم». ونوّه عدد من مسؤولي بعثة الحج التركية بالخطوة التي نفذتها مجموعة الخدمات الميدانية رقم (1)، مؤكدين أن مثل هذه الخطوات العملية لخدمة حجاج بيت الله الحرام ليست بغريبة، ومشيدين بالخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية لقاصدي بيت الله الحرام من معتمرين وحجاج. وأشاروا إلى أن هذه الخدمات هي محل اهتمام ومتابعة من قبل الحكومات والشعوب الإسلامية، موضحين أن موسم حج هذا العام أبرز الكثير من الخدمات المستحدثة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضتهم بيسر وسهولة. وأكدوا أن الخطوة الجيدة التي تنفذها المجموعة لحجاج تركيا تشكل نموذجاً رائعاً للعمل الخيري وكسب الأجر والمثوبة، وهي من عادات وسمات أهالي مكةالمكرمة الذين عرف عنهم الكثير من المواقف الإيمانية والإنسانية، خصوصاً أثناء موسم الحج، من خلال أعمال وخدمات متواصلة يشارك فيها جميع أبناء العاصمة المقدسة بمختلف مستوياتهم العمرية، ويؤدون أدواراً كبيرة في خدمة الحجاج.