بعد انحسارها لفترة معينة، عادت الهجمات الانتحارية الى الفلوجة موقعة 15قتيلا و 147جريحا في المعقل السابق للمقاتلين العرب السنة في اعقاب توقيع اتفاقية بين بغداد وواشنطن تنسحب القوات الاميركية بموجبها من العراق نهاية العام 2011.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان ما لا يقل عن 15شخصا قتلوا واصيب 147اخرون بينهم نساء واطفال تلاميذ في مدرسة ابتدائية في هجومين انتحاريين بشاحنة وسيارة مفخختين استهدفا مركزين للشرطة في الفلوجة ( 50كم غرب بغداد). واضاف ان "الانتحاريين وأحدهما يقود شاحنة مفخخة اقتحما مركز شرطة حي الجولان (غرب) والحضيري في حي الشرطة (شرق) في وقت متزامن تقريبا عند الساعة 11.00الخميس (الثامنة ت.غ.)". واكد النقيب عارف عمر من مديرية شرطة الفلوجة ان "العدد الكبير للجرحى مرده وجود مدرسة الحارث الابتدائية قرب مركز شرطة الحضيري". يشار الى ان هذا المركز كان تعرض قبل أشهر لعملية انتحارية. من جهته، اكد الملازم عمر محمد "انهيار مقر مركز شرطة حي الجولان جراء انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استطاع تجاوز حاجز التفتيش". واضاف ان "اقدم مدارس الفلوجة وهي الخليج العربي الملاصقة لمركز شرطة الجولان دمرت جراء الانفجار لكنها غير مستعملة". ورفعت السلطات المحلية بعد الظهر حظر التجول الذي كانت فرضته وسمحت بالخروج من المدينة لكن دخولها مقتصر على الطلاب القادمين من جامعات بغداد. وفي الموصل ( 370كم شمال بغداد)، اعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده واصابة تسعة عراقيين بجروح في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة بعد ظهر الخميس. واكد بيان للجيش "مقتل اثنين من الجنود الاميركيين واصابة تسعة عراقيين بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دورية اميركية الساعة 14.35( 11.35تغ) في الموصل".