أجمع الكثير من المهتمين بالإعلام الأمني على وجه الخصوص بأنه مصطلح حديث النشأة ذو دلالة على الأمن الداخلي للدولة والمجتمع أكثر من غيره من أنواع الأمن كالأمن الاقتصادي أو البيئي أو الغذائي وغيرها ويساهم في خدمة أمن المجتمع واستقراره مرتكزاً على المخزون الفكري والثقافي للأمة، وعند البحث في مفهوم الإعلام الأمني نجد بأنه كل ما تقوم به الجهات ذات العلاقة من أنشطة إعلامية فهو يشمل المعلومات الكاملة والجديدة والهامة التي تغطي كافة الأحداث والحقائق والأوضاع المتعلقة بأمن المجتمع واستقراره ويهدف إلى إيجاد الجهود الهادفة لاستثمار علاقة ايجابية متبادلة بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام بغرض التوظيف العلمي الهادف بهذه الوسائل لايصال رسالته للجمهور وإنماء السلوك الاجتماعي العام في توعية المستهدفين وارشادهم نحو سبل السلامة واخطار الجهل عن طريق تفعيل سبل الاتصال بين الأجهزة الأمنية والجمهور. وبما ان المديرية العامة للجوازات إحدى الجهات المشاركة في التوعية في مواسم الحج ويجب عليها ايصال الرسالة إلى المستهدفين توعوياً كون لها ذلك خبرات في مجال التوعية الإعلامية على مر السنوات التي مارست فيها عملها الإعلامي ونستعرض هنا التوعية الإعلامية ومراحل تطورها وما مرت به من مراحل عديدة من الناحية الإعلامية التوعوية واتخذت تلك المراحل أنواعاً مختلفة أهمها الإعلام المختص بمواسم الحج. وقامت بوضع خطط العمل وتحديد الأهداف في المجال التوعوي وخصصت شعبة للإعلام بإدارة شؤون الحج والعمرة، وقامت تلك الشعبة بممارسة دورها في المجال التوعوي أثناء موسم الحج وتزايدت عاماً تلو الآخر وكان هناك تنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة بالحج كما تمكن القائمون على الإعلام بالجوازات من أداء دورهم المتزايد في دعم وتنشيط المطلوب منهم والوصول للمستهدفين ومد جسر من التعاون الإعلامي مع وسائل الإعلام بالوزارات والإدارات الحكومية والشركات للوصول إلى الهدف المنشود. وجدير بالذكر، ان التوعية الإعلامية في موسم الحج قسمت إلى ثلاث مراحل رئيسية لكل مرحلة تنظيم خاص بها وآلية عمل محددة بدءاً بمرحلة الجهود الإعلامية لفترة ما قبل موسم الحج وما يتخللها من اجتماعات وورش عمل لاختيار الشعارات الهادفة والقنوات المؤثرة في سبيل الوصول لهدف المرحلة الأولى من خلال نشر العبارات التوعوية بمختلف اللغات المتضمنة ايصال الرسالة للمتلقي بمضمون الأنظمة والتعليمات، وتنفيذ حملة إعلامية لحجاج الداخل لحثهم على ضرورة الحصول على تصريح حج لمن أراد ذلك والارتباط مع الشركات والمؤسسات الأهلية النظامية وتحذيرهم من التأخير بعد أداء مناسكهم حتى لا يتعرضوا للعقوبات المنصوص عليها بهذا الشأن. يلي ذلك مرحلة الجهود الإعلامية أثناء موسم الحج وهي هامة إذ تبلغ التوعية ذروتها في سبيل تعريف الحاج من الخارج والداخل والمواطن والمقيم بالدور المناط إليه إذ تبدأ بتكثيف جهودها على مدار الساعة بكافة المواقع المعنية التي يتواجد فيها الحاج فقامت بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بتفعيل الدور الإعلامي وفق ما يتوافر لدى تلك الجهات من وسائل إعلانية وبرامج تلفزيونية وإذاعية وإعلانات مقروءة بالميادين العامة والشوارع الرئيسية، وتوزيع البروشورات والمطبوعات للمستهدفين من الحملة، وإعداد التقارير الإخبارية بنشرات الأخبار الرئيسية واستضافة القراء والمفكرين والتركيز على المواضيع التي تتناسب مع مناسبة الشعائر. والمرحلة الأخيرة وهي توعية الحجاج بعدم التأخر عن المغادرة وايضاح ما ينتج عن تأخر الحجاج عن المغادرة وما يسببه ذلك من أخطار أمنية وأعمال مخالفة للتعليمات والأنظمة إضافة للأخطار الصحية وغيرها من المشاكل الأخرى أو من يقدم لهم المساعدة في البقاء وإشعاره بالعقوبات التي سيتعرض لها. وقد أخرجت تلك التوعية مخرجات جديدة أثبتت فيها المديرية العامة للجوازات بتوجيهات ومتابعة مستمرة من سعادة مدير عام الجوازات اللواء سالم بن محمد البليهد على توضيح الفكرة والوصول للمستهدف بعدة طرق وزرع روح المواطنة الصالحة والإقامة النظامية وان البلاد ليست مرتعاً لمن أراد التخلف أو التأخر. * المشرف على إدارة الشؤون الإعلامية بالحج