سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد في قيمة وكميات التداول خلال ثلاثة اسابيع متتالية.. وسط حالة تفاؤل وثقه قد تكون مؤقتة عودة الحياة للقطاع البتروكيماوي ، بانتفاضة سعرية لسابك وسافكو ، دعمت بها التداولات نفسيا
يطلق على اسواق المال ، اسواق المعلومات ، فدون تدفق المعلومات لا وجود لاي حركة بيع او شراء ، وماحصل في تداولات الاسبوع الحالي ، انما هو انعكاس لمفهوم سوق المال الحقيقي ، حيث اضحى السوق ككرة تتقاذفها الايدي ، اذ تباينت اتجاهات المؤشر العام مابين صعود حاد وهبوط اقل حده ، ويوم سلبي واخر ايجابي ، وسط كم كبير من تدفق المعلومات الايجابية والسلبية ، مما جعل حركة مؤشر السوق تترجم قناعات المتعاملين . اذ فجرت تطمينات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ، فجرت طاقات الشراء الكامنة لدى متداولي السوق ، حين صرح حفظه الله لصحيفة السياسة الكويتية بان» اقتصاد السعودية بألف خير وينتابه فقط قليل من الذعر ينهيه قليل من الوقت»، لينتاب المتداولين شعور بالثقة في متانة الاقتصاد المحلي وانعكس ذلك على قوة وزخم الصعود الحاد وبالنسبة القصوى في مطلع تداولات الاسبوع ، خاصة وان تلك التطمينات قد جاءت من اعلى سلطة ادارية ، اضافة الى كونها جاءت من رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى ، وكان السوق قد اغلق يوم السبت عند مستوى 4845 نقطة، مرتفعا 420 نقطة، وبما نسبته 9.51% ، وسط ارتفاع كافة الأسهم في السوق بلا استثناء وبالنسبة القصوى او قريب منها ، واغلق المؤشر ليوم الاحد عند 4738 نقطة متراجعا 107 نقاط بعد ان افتتح مرتفعا باكثر من 100 نقطة الا ان حدة التذبذب مسحت مكاسب اليوم وجزءا من مكاسب السبت حيث ادت الى تراجع المؤشر باكثر من 200 نقطة بظضغط من البنوك قبل ان تقلص مع الاغلاق الى 107 نقاط ، بعد دور بارز لسابك التي اغلقت مرتفعة في عملية معاكسة لاتجاه السوق وسط تداولات نشطة وصلت الى 8 مليارات، كما قادت سابك السوق للارتفاع يوم الاثنين وخاصة في الساعة الاخيرة عندما لامست النسبة القصوى صعودا عند 55 ريالا وسط تداول كميات تاريخية على سهم الشركة ، حيث اغلق المؤشر على ارتفاع 58 نقطة بعد ان وصل الى حدود ال 135 نقطة ليواجه كمية من البيوع السريعة في الدقائق الاخيره افقده اغلب المكاسب ، وبقيادة سابك التي اغلقت عند 52 ريالا ، وسط صراع كبير يدور حول السهم مابين قوتين متعاكستين في الاتجاه والاهداف ، فكميات كبيرة تباع وكميات كبيرة تشترى ، كانت الغلبه فيها للمشترين ، وهو الامر الذي دفع بسعر السهم نحو الارتفاع طيلة تداولات الثلاثاء ، رغم انخفاض السوق الكبير بما يتجاوز ال 200 نقطة ، الا ان سابك تمكنت من تقليص خسائر الافتتاح والارتداد نحو الايجابية وتسجيل ارتفاعات طيلة فترة التداول الى ماقبل الاغلاق بدقائق حين واجهت ضغوطا بيعية مما افقدها 1.75 ريال من قيمة سهمها ، والمتتبع لصفقات السوق هذا الاسبوع يلمس مقدار تقليص سابك لخسارة السوق ومساهمتها في دعم السوق ، في ظل سلبية القطاع المصرفي الذي يعاني كثيرا هذا الاسبوع ، وسط تكهنات بتأثير ازمة الائتمان على مجموع ارباحه ، وكانت تداولات الثلاثاء قد افتتحت على انخفاض حاد للمؤشر وللشركات قارب النسبة القصوى قبل ان يتم تقليصها اثناء التداول ، وتأتي تلك الانخفاضات كتأكيد لما اشرت اليه سابقا من ان السوق سوق معلومات ، فالمتتبع لاخبار ماقبل تداول الثلاثاء يجد انه تم الإعلان رسميا أن الاقتصاد الامريكي بدأ انكماشا فعليا منذ شهر ديسمبر من العام الماضي مما كان له تاثير كبير على اسواق المال الامريكية وتبعتها الشرق الاسيوية فاسواق المنطقة ، ويتزامن ذلك الهبوط مع افتتاح اسعار النفط العالمية على انخفاض كبير وصل الى حدود 10% عند 46.7 لخام برنت و49.5 دولارا لنايمكس ، الا ان رغبة في احتلال مراكز خلال فترة التوقف دفعت السوق للارتفاع وسط دفعه قوية قادتها سابك التي اغلقت بارتفاع 6% عند 53.25 ريالا وبمسانده من القطاع البنكي الذي حافظ على توازن السوق .. لتنتهي تداولات الاربعاء على ارتفاع 66 نقطة وصولا عند 4655 نقطة. ليغلق سوق الاسهم السعودي هذا الاسبوع مرتفعا بمانسبته 5.21% عن اغلاقه الاسبوع السابق، بمايعادل 230.65 نقطة ، لتبلغ قيمة المؤشر4,655 نقطة فيما كان اغلاق السوق للاسبوع الماضي قد بلغ 4,424.23 نقطة بانخفاض مقداره -57.83% عن قيمة المؤشر العام في بداية السنة 2008م ، وسجلت اعلى نقطة تداول هذا الاسبوع عند 4,976.42 فيما بلغت ادنى نقطة عند 4,441.45 وسط تذبذب قارب ال534.97 نقطة وجاء ارتفاع المؤشر العام محصلة لحركة مؤشرات القطاعات المؤثرة في السوق ، حيث ارتفع مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية 273.33 نقطة بنسبة تغير بلغت 9.57% مقارنة باغلاق الاسبوع الماضي ليكون بذلك قد انهى الاسبوع الحالي ب بانخفاض قدره -66.94%، كما ارتفع مؤشر القطاع البنكي بنسبة 3.81% عن قيمته بنهاية الاسبوع السابق ، وبانخفاض بنسبة 55% عن بداية العام ، ويلاحظ ارتفاع قطاع الاتصالات بمقدار 3.99%،وبلغ اجمالي كمية الاسهم المتداولة هذا الاسبوع1,729,232,170 سهما مقارنة ب 1,496,716,712 سهما تم تداولها خلال الاسبوع الماضي بنسبة ارتفاع بلغت 15.54% بمقدار تغير بلغ 232,515,458 سهما ، وبمتوسط يومي بلغ 345,846,434 سهما وبزيادة مقدارها 15.5% عن المتوسط اليومي للتداول خلال الاسبوع الماضي والبالغ 299343342.4 سهما ، مع العلم بان متوسط تداولات السوق الاسبوعية خلال 4 اسابيع سابقة قد بلغ 1428111277 سهما وهو ما ينقص عن مجموع كميات الاسهم المتداولة بالسوق لهذا الاسبوع بما نسبته -17.4%،وبالنظر الى تركز الاسهم المتداولة في شركات السوق ، نجد ان اكثر الشركات نشاطا من حيث كمية التداول هي شركة الإنماء حيث تم التداول عليها ب 529,606,650 سهما وهو مايمثل 30.6% من اجمالي الكمية المتداولة في السوق تليها شركة زين السعودية بكمية بلغت 108,225,909 أسهم بنسبة 6.3% من اسهم السوق المتداولة ، في حين نجد ان اكثر خمس شركات من حيث كمية الاسهم وهي ، الإنماء ، زين السعودية ، معادن ، سابك و كيان السعودية قد استحوذت على 908,035,544 سهما وبنسبة 52.5% من الاسهم المتداولة في السوق ،وبلغ اجمالي قيمة تداولات هذا الاسبوع 30,248,516,799 ريالا ، مقارنة ب 27,009,397,126 ريال بنهاية الاسبوع السابق بنسبة ارتفاع بلغت 11.99% وبمقدار تغير بلغ 3,239,119,673 ريالا ، وبمتوسط يومي بلغ 6,049,703,360 ريالا مقابل متوسط تداول يومي للاسبوع السابق عند 5401879425 ريالا ، مع العلم بان متوسط تداولات السوق الاسبوعية خلال 4 اسابيع سابقة قد بلغ 26639632877 ريالا وهو ما ينقص عن مجموع سيولة السوق لهذا الاسبوع بما نسبته -11.9% ، وبالنظر الى تركز السيولة المتداولة في شركات السوق ، نجد ان اكثر خمس شركات من حيث قيمة الاسهم المتداولة وهي ، الإنماء ، سابك ، زين السعودية ، معادن و الراجحي قد استحوذت على 14715766146 ريالا من سيولة السوق بما يشكل 48.6% منها ، وارتفعت الصفقات المنفذه هذا الاسبوع بما نسبته 10.94% مقارنة بالصفقات المنفذه خلال الاسبوع السابق بواقع 82,473 صفقة لتبلغ 836,527 صفقة وبالنظر الى التحليل التفصيلي لصفقات هذا الاسبوع نجد ان متوسط عدد الاسهم المتنفذه في الصفقة الواحدة خلال الاسبوع الحالي قد بلغ 2067.2 سهم ب ارتفاع مقداره 4.1% بمقدار تغير بلغ 82.3 سهما عن المتوسط في الاسبوع السابق وبلغ اجمالي القيمة السوقية لشركات السوق السعودي 913617 مليون ريال بارتفاع مقداره 55812 مليون ريال مقارنة بنفس القيمه خلال تداولات الاسبوع السابق بنسبة تغير بلغت 6.51% . فنيا .. بدأ سوق الاسهم تعاملاته الاسبوعية متأثرا بالاصداء الايجابية لمقابلة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مع جريدة السياسة الكويتية ، اذ انعكس ذلك على تداولات السوق مما مكن مؤشر السوق من اختراق تكتل الشموع اليومية عند 4540 ، متجها نحو المقاومة التالية عند 4980 ،وهو ماتحقق بالفعل خلال الجلسة الثانية يوم الاحد الماضي عندما لامس المؤشر تلك المقاومة ، في بداية التداولات ، وتراجع منها ، وهذا التراجع منطقي كونها تمثل مستوى الاختراق للترند الهابط الفرعي متوسط المدى المتكون عند مستوى القمة 9000 نقطه ، وكان مؤشر السوق قد تجاوز بافتتاح يوم السبت مسارا فرعيا هابطا قصير الاجل متكون من 5 نوفمبر ، واستمر المؤشر في احترامه لذلك المسار قرابة ال 16 جلسة ، ليتجاوزه مؤخرا باختراقه لمستوى 4485 تقريبا ، وكانت تداولات الاسبوع السابق قد افرزت عدة دعوم للمؤشر جراء التداول الافقي الذي اتسمت به تلك التداولات ، اذ نتج عنها تشكيل دعم اول عند 4540 ودعم ثان عند 4430 ،فيما يبقى الدعم الثالث بين مستوى 4260- 4222 ، وبنهاية تداول الاثنين كان اغلاق السوق في منطقة حيره كونه كان في مسار افقي دونما تحديد اتجاه عام وان كان للسلبية اقرب ، وبتداولات يوم الثلاثاء الماضي تراجع السوق بحدة مطلع التداولات ليستهدف نقطة الدعم الثانية ، ويرتد من امامها عند 4440 . والواقع لايزال المؤشر يسلك نفس السلوك المتبع منذ اكثر منذ شهر مايو الماضي بتكوينه قمما وقيعانا هابطة عندما رسم خلال تداولات هذا الاسبوع القمة الهابطة السابعة على مدى 3 اشهر وذلك عند مستوى قريب من 5000 ليبدأ بتكوين قناة هابطة جديدة ، قد ولا اجزم بذلك انها قد تستهدف قاعا هابطا جديدا مع اعلانات الشركات متى ماكسر القاع الحالي عند 4222 ، كون المؤشر العام لايزال يحترم المسار الهابط الفرعي المتكون قبل ثلاثة اشهر ، والمتكون داخل مسار هابط رئيسي لم نخرج منه منذ انهيار فبراير 2006 ، وباعتقادي ان أي اختراق لذلك المسار الفرعي سيقودنا الى مقاومة المسار الرئيسي ، على المدى المتوسط ، وباعتقادي لن يتحقق ذلك الا بامتصاص تداعيات الازمة المالية وعودة جزء من الثقة المفقودة في الاقتصاد والسوق بوجه خاص يدعمها مدى قدرة الشركات على تحقيق معدلات ربحية جيدة وليس بالضرورة المحافظة على مستوى نمو ارباحها بقدر امكانية تقليص مستوى الانخفاض الربحي لنستهدف المقاومات القادمة .. 4800-4845-4975-5080-5218 والاصعب 5515 ، وفي حالة الانخفاض يبقى امامنا دعم اولي عند 4222 واذا كسر فامامنا 3778 وهو قاع سبتمبر2003م عندما صحح السوق من عند النقطة 4563 بعد صعوده التاريخي من 2600 نقطة . ماليا .. ووفقا للنشرة الاحصائية لمؤسسة النقد ، انخفضت ارباح البنوك المجمعة ، لشهر اكتوبر الماضي والذي يمثل بداية الربع الرابع الى مستويات منخفضة جدا مقارنة بما كان عليه الوضع بنهاية الربع الاول حيث بلغت 2.27 مليار ريال ، وهي اقل قيمة لها خلال العام 2008 ، مما يعطينا مؤشرا سلبيا بانخفاضها في شهري نوفمبر وديسمبر ، خاصة وانها تسلك مسارا تنازليا منذ يونيو الماضي وبشكل مستمر متأثرة بارتفاع تكلفة الائتمان في تلك الفترة ، وبافتراض تحقيق معدل ارباح خلال شهري نوفمبر وديسميبر يوازي ماحققته البنوك في شهر اكتوبر ، فان اجمالي ارباح البنوك للربع الرابع سيكون منخفضا بحدود 16% ، ولكن في الحقيقة لا اعول كثيرا على تحقيق ارقام مشابهة لما تحقق قي اكتوبر ، كون جزء من تداعيات الازمه المالية لم يظهر في اكتوبر وبالتالي احتمالية انعكاسه على ارباح الشهرين الاخيرين واردة وبنسبة كبيرة اضافة الى كون التسويات المحاسبية المتعلقة بتكوين مخصصات الديون المعدومة لا تظهر الا نهاية العام . وهذا يقودنا الى استنتاج ان نسبة الانخفاض في ارباح البنوك المجمعة ستكون اعلى من 16% وقد تصل الى 25% وتظل ارقام تقديرية بسبب غياب الشفافية الكاملة وعدم الافصاح من قبل البنوك حول مدى تاثرها بالازمة المالية ، وهذا مايفسر انخفاض اسعار البنوك المدرجة وبنسب كبيره ، فلا دخان من غير نار . مكرر الربحية .. بلغ مكرر ربحية السوق بنهاية تداولات هذا الاسبوع 9.53 مرة فيما كان الاسبوع السابق قد بلغ 8.94 مرة ، و بانخفاض -58.9% عن مكرر السوق بداية العام والبالغ 23.18 مرة وذلك على اساس احتساب مكرر جميع شركات السوق مشتملا على الشركات التي لم تبدا التشغيل بعد، فيما بلغ مكرر ربحية السوق باستبعاد تلك الشركات وهي : الانماء وكيان وبترو رابغ وزين واعمار وجبل عمر ، 8.5 مرة ولكن يجب ان نأخذ في اعتبارنا احتمالية انخفاض ارباح الشركات وبالتالي علينا ان نقدر مكررا اعلى من ذلك ، قد يكون بحدود 10.5 مرات نهاية العام باسعار اليوم والاهم هو مكرر ارباح الربع الاول المتوقع من العام القادم والذي سيحدد اتجاه السوق بشكل مبدئي لما تبقى من العام . توزيعات مقنعة .. جراء هبوط السوق القوي ، انخفضت اقيام الكثير من الشركات ، لتصل اسعار اسهمها الى مناطق منخفضة قياسا بما كانت عليه ، ولكن ليس بالضرورة ان تكون عادلة ، وتبعا لانخفاض اسعارها ، برزت اهمية االارباح الموزعة ، كون نسبة الربح الموزع تحتسب بناء على سعر السهم السوقي ، وبالتالي نجد ان هبوط سعر سهم أي شركة قد ادى الى ارتفاع نسبة الربح الموزع تبعا للعلاقة العكسية بين انخفاض السعر وارتفاع نسبة الربح الموزع ، والذي بدوره سيكون احد العوامل المالية المحفزة لاقتناء شركة ما ، ولعل مايخدم شركاتنا حاليا ، هو ان الارباح الموزعة ستوزع او بالاحرى سيتم تقديرها قبل توزيعها وفقا لارباح العام 2008 وهنا مربط الفرس كون الارباح بالمجمل ستكون جيدة واستثنائية لشركات السوق كون الازمة المالية لن يظهر تأثيرها بشكل واضح الا في الربع الاول من العام القادم ، وهو مايعني انه سيتم توزيع ارباح مرتفعة القيمة تبعا للارباح المحققه المرتفعة القيمة ، وسيكون ذلك في وقت تكون فيه اسعار تلك الشركات اقل ما يكون ، مما يجعل اثر تلك الارباح الموزعة تظهر وبشكل ملموس اكثر من أي وقت مضى ، مما يجعل موسم التوزيعات موسما حافلا بزحف الاموال الاستثمارية تجاه السوق . ولنا في شركتي البحري وسافكو مثال ، عندما تم اعلان توزيع ارباح 1 ريال للبحري مما يعني ان نسبة ربحه الموزع تصل الى 7% وهي نسبة جيدة جدا ، واكثر اغراء من مكرر الربحية ، كذلك سافكو توزع 7 ريالات وسعرها كان بحدود 70 أي 10% في نصف عام ، واتوقع ان تكون توزيعات الشركات على مستوى كبير من الاقناع في ظل عدم حاجة الشركات الى التوسع في الفترة القريبة القادمة كنتاج لحالة الكساد التي اجتاحت اقتصاديات العالم . خاتمة.. * جاء ارتفاع سابك وسافكو على مدى جلسات الاسبوع ، وتحقيقهما لنسب ربحية عالية ، كتأكيد على جاذبية الفرص الاستثمارية التي يزخر بها سوقنا ، فمدلول ذلك الارتفاع يعني ان أي موجة هدوء واستقرار في الاخبار العالمية ستحملها الايام القادمه ، ستكون فرصة ثمينة لتحقيق مكاسب مجزية في فترة قصيرة ، كون ان أي هدوء قادم سيحمل ارتفاعات مدعومة بأرضية صلبه تستند على اساس سليم لكثير من شركاتنا ، والمقصود هو الاساس المالي المتين ، فلا يلغي انخفاض ارباح الشركات ، انها شركات ناجحه ، وتحقق عوائد ، لذا يجب التركيز على القراءة السليمة لميزانيات الشركات ومقدار نمو ارباحها التاريخي والتأكد من تمتعها بمجلس ادارة فعال وذلك للاستثمار متوسط الاجل اما المضاربة القصيرة والمجزية والتي تعطي هامشا مابين 20-40% فستكون محور الفقرة القادمة .. * بعد الاجازة ستتوالى اعلانات الشركات للربع الرابع ، وحتما ستكون هناك شركات لم تتأثر بما حصل ، وشركات كان لها نصيب من تأثير الأزمة ، وشركات تواصل تحقيق اداء سلبي لازمها كثيرا ، لذا سنرى تبديلا للمراكز بين الشركات ، وتغيرات في نسب امتلاكها ، وحتما سنشاهد اختراقات للاعلى ، بناء على ما ستؤول اليه ميزانيات تلك الشركات ، وافضل طريقة للتعرف على ماهية الاسهم التي ستتغير ربحيتها بالايجاب ، هو النظر الى تلك الشركات والتي عرف عنها تحقيق الارباح وايضا تحقيق نمو جيد بشرط ان تكون محلية التسويق أي ان جمهورها التسويقي المستهدف داخلي وليس له ارتباط في الاسواق الخارجية . * لعل ابرز ما يقرأ بين سطور مقابلة خادم الحرمين الشريفين عندما اشار الى ان السعر العادل للبترول بحدود 75 دولارا، هو سعي المملكة بصفتها من اكبر منتجي النفط في العالم لاحداث توازن في اسعار النفط يخفف من وطأة الانخفاض الكبير عن طريق خفض كميات من انتاج سلة اوبك ، وان ماحدث ذلك بعد مشيئة الله ، فانه سيكون اشارة الى نمو سعري متوقع لسوق الاسهم خلال العام القادم ، نظرا لارتباط السوق وتلازمه مع اسعار النفط نفسيا ، ومدى تاثير ارتفاع اسعار النفط من جديد على ميزانية الدوله وبالتالي زيادة الانفاق الذي ينعكس على الشركات بشكل عام . * كانت هيئة السوق المالية قد أعلنت منتصف أغسطس الماضي عن موافقة مجلسها للأشخاص المرخص لهم على إبرام اتفاقيات مبادلة مع الأشخاص الأجانب غير المقيمين سواء كانوا مؤسسات مالية أم أفرادا، ومنذ ذلك الحين سمعنا عن اول عمليات المبادلة بواسطة مورغان ستانلي واتش اس بي سي ، ووسيط اخر ، الا انه ومنذ ذلك الوقت لم نسمع او نقرأ عن اية عمليات مبادله تمت ، وحقيقة استغرب عدم حدوث اجراء مثل ذلك ، فهما امران احلاهما مر ، فاما ان لا تكون هناك اية عمليات مبادلة تستحق الاشارة اليها ، وهذ امر سلبي يبعث بتلميحات خارجية بعدم ثقة في قطاعات السوق وشركاته الاستثمارية ، واما ان يكون هناك عمليات مبادلة ولكن لم تعلن ، كتأكيد لعملية عدم الشفافية والافصاح الدارجة في اوساطنا المالية .. تذكروا بأن أداء الاسواق المالية دائما تسبق المعلومة .. * القطاع الأسوأ قطاع الاستثمار المتعدد ، فجميع شركاته دون القيمة الاسمية أي اقل من 10 ريالات باستثناء المصافي، ولا تجد من يطلبها ، انها ترجمة مالية اساسية لواقع تلك الشركات .. [email protected]