وجه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بسرعة تنفيذ بنود الخطط البلدية المعتمدة لحج هذا العام (1429ه). وأكد سموه على ضرورة مضاعفة الجهود الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات البلدية اللازمة للحجاج، وتقديم الخدمات ورعاية الحجاج والمعتمرين هي أهم ركيزة يعتمد عليها المشروع البلدي هذا العام، ولقد تجسد حرصها هذا في مشروعات عملاقة، فمن جسر الجمرات العملاق إلى أنفاق شقت في أشد الجبال صلابة، إلى طرق وجسور ومشروعات لتصريف السيول ونظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. ولقد شهدت منطقة منى، وهي التي يقيم بها الحجيج أيام التشريق، مشروعات جبارة اشتملت على تنفيذ شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والجسور وأنشئت بها شبكات جديدة للمياه والصرف الصحي ودورات المياه، ولم تقف مشروعات تطوير منى أمام سفوح الجبال عاجزة بل عملت على تهذيبها وتسويتها حتى تزيد من الرقعة الصالحة لساكني الحجاج، ولقد تضاعفت مساحتها بعد كل مرحلة من مراحل التطوير والعمل الفني والهندسي الذي تشرف عليه العديد من القطاعات في الوزارة. وبتوجيه من سمو وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز يعكف العاملون في الشأن البلدي بالعاصمة المقدسة على إعداد الخطط اللازمة وربما أهمها ما تقوم به الأمانة وعلى مدار الساعة وطوال موسم الحج لهذا العام 1429ه وذلك من خلال تقديم خدمات النظافة العامة لجميع المرافق، والتخلص من النفايات وذلك بوضع آلاف الحاويات العملاقة، وتوفير العمالة اللازمة حيث يتم التعاقد مع الطاقات البشرية التي توظف لهذا الغرض حيث يتم رفع جميع المخلفات على مدار الساعة، وذلك من أجل المحافظة على الصحة العامة، والوصول إلى مستويات عالية من الإصلاح البيئي المطلوب في مثل هذه المناسبات.وإضافة إلى الاهتمام بالنظافة العامة فإن الفرق العاملة في مجال رش المبيدات اللازمة للقضاء على الحشرات الضارة بصحة الحجاج تعمل على مدار الساعة، حيث جهزت بالعديد من الأجهزة الحديثة التي تحد من نسبة التلوث، والقضاء على الباعوض والتخلص من آثار القوارض، والحشرات التي قد تتكاثر في المخيمات التي يتم تجهيزها لضيوف الرحمن. وتعكف أمانة العاصمة المقدسة وبتوجيه من سموه على مراقبة وضبط المعايير اللازمة لأعمال صحة البيئة، والإشراف المباشر على الحملات اليومية لمراقبة الأسواق التي تؤمن كافة احتياجات الحجاج والمواطنين في الأماكن المقدسة، حيث تتم مراقبة المواد الغذائية التي يتم تجهيزها من خلال المطاعم والبوفيهات والبقالات، والمقاهي التي تنتشر في كل أرجاء العاصمة المقدسة من اجل تقديم الخدمات وفق الاشتراطات الصحية المناسبة. وتعمل المختبرات المتنقلة على تقديم جهود مضاعفة لضبط أي مخالفة في الغذاء ومن ثم معالجتها بمهنية عالية تحقق أهداف هذه الحملات. وتعد الأمانة خطة متكاملة لمراقبة أماكن الحلاقة والكراسي المستخدمة لأغراض نظافة حلق الشعر والتقصير باعتباره جزءا من الشعائر في الحج وذلك بمشعر منى، وقد استعدت الأمانة هذا العام (1429ه ) بفريق مراقبة متكامل يمثل هذه المحلات التي تقدم خدمات الحلاقة لضيوف الرحمن.كما تشرف الأمانة على المسالخ وأماكن الذبح بمنطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل النتائج خدمة لهذا الجزء من شعائر الحج المتمثل في الهدي والأضاحي. وتعكف أمانة العاصمة المقدسة على إعداد خطط متكاملة للتشغيل والصيانة المتعلقة بالحشود والجسور والأنفاق التي يسلكها الحجاج أو المركبات وذلك من خلال صيانة الإنارة، ودورات المياه، والحدائق والمسطحات الخضراء، ومواقف السيارات بمداخل مكةالمكرمة. كما تشارك أمانة العاصمة المقدسة في الخطة المشتركة مع الجهات المتخلفة وفقاً للمهام والواجبات وذلك من خلال التنظيم العام وسلامة الطرق، وتنظيم المباسط والبرادات الموسمية، ومن هذه اللجان التي تشارك فيها الأمانة لجنة الكشف على مساكن الحجاج ولجنة الإشراف على المباني ولجنة متابعة مساحات الحرم، والطرق المؤدية إليه وكذلك إزالة التعديات واللجان الموسمية لحركة المشاة، ولجنة التفويج والنقل الترددي، ولجنة تكامل الخدمات على طرق المشاة بالمشاعر المقدسة.كما تدعم الأمانة وتساهم في إنجاح مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي في هذا الموسم (1429ه). وتشكل أمانة العاصمة المقدسة الجهاز المشارك في أعمال الطوارئ ومندوبي الأمانة في غرفة عمليات الأمن العام ومندوبي الأمانة في غرفة عمليات الدفاع المدني. وتعد الأمانة خطة متكاملة لتنفيذ الأعمال المناطة بها بدقة متناهية وذلك من خلال (اللامركزية) في تنفيذ الأعمال من أجل تسهيل هذه المهام التي يتم اعتمادها بموجب هيكل تنظيمي يحدد الواجبات المنوطة بكل قطاع من القطاعات العامة. من المتوقع التخلص من 32500طن من النفايات خلال موسم حج هذا العام 1429ه.