حتى الآن لم يجتمع النجمان الكبيران آل باتشينو وروبرت دي نيرو خلال مشوارهما السينمائي الطويل إلا في ثلاثة أفلام، أولها لقاء غير مباشر في الجزء الثاني من سلسلة (العراب-The Godfather) عام 1974، والثاني فيلم (حرارة-HEAT) عام 1995، والفيلم الثالث ظهر في هذه السنة بعنوان (القتل المبرر-Righteous Kill) يؤدي فيه الاثنان دور محققين في الشرطة يسعيان للكشف عن مجرم تسلسلي تخصص في تصفية المجرمين. الفيلم الجديد كان ضعيفاً ومهترئاً بشكل يدعو للرثاء فعلاً. لم ينجح فيه المخرج جون أفنت من استثمار وجود النجمين بل على العكس كانت طريقته في المونتاج بلقطاته القصيرة السريعة سبباً في تدمير الفيلم تماماً إضافة إلى اصطناع الإثارة والتكلف في إضفاء الخطورة والغموض على قصة استهلكتها هوليود كثيراً. ولو أن "أفنت" ترك النجمين يقدمان إبداعهما بدون استعراض لعضلاته البصرية لربما ظهر الفيلم بشكل أفضل ولما أصبح أسوأ فرصة يجتمع فيها اثنان بحجم باتشينو ودي نيرو. لكن يبقى الأمل في الفيلم القادم Frankie Machine للمخرج مايكل مان والذي قد يكون المناسبة السينمائية الرابعة والأخيرة التي تجمع النجمين الكبيرين.