عندما تكتب صحافتنا المحلية عن حملات تقوم بها البلديات والصحة والغش التجارى لإتلاف البضائع التى لا تصلح للإ ستهلاك الآدمي. الا يخطر ببال أحدنا أن يقول لهم: مرّوا على بعض المدارس، واطلعوا على حالة المرافق الصحية من مغاسل ووسائل تصريف، والتأكد من أن المرفق "يصلح للاستعمال الآدمي". أراها محنة يومية، ووسيلة عدوى مُركزة وإمكانية انتشار الأوبئة فى مدن مكتظة، أن لايتوفّر الماء، وأن تُترك دورات المياه دون صيانة. ونتائج الإهمال واضحة، وليس ثمة فائدة أن نراها أو نلمسها بعد فوات الأوان. نرعى صحة الناس بجولات تفتيشية بحثا عن أطعمة فاسدة، أو بضائع منتهية الصلاحية، ونغض الطرف عن مرافق بشرية ذات صلة مباشرة بانتقال اي عدوى. (دورات المياه) لم أشاهد أو أسمع عن تنظيم مالي بهذا السوء، ليس بيده تعزيز بنود أو أموال - ولو طارئة - لمنع هذا السوء (طفح دورات المياه فى المدارس، واقترابها من النفوذ إلى الممرات). ورداءة النظافة في المدارس وكذلك دورات المياه ، تخضع ل .."بند".. مالى. نافد، تلك العبارات والجُمل البلهاء التى تحتج بها دوائر الصرف (غير الصحي.. !!) فى كل حركة من حركات حياتنا. حتى تلك التى تهم أطفال أو أجيال المستقبل من طلاب وطالبات، ومعلمين ومعلمات. بعض الفصول صارت تتنفس رائحة دورات المياه. وتتنفس معه رهاب الخوف من الغثيان. وحالة اكثر المدارس مزرية. مزرية جداً، من جراء سوء الصيانة. فمن أين تأتي راحة النفس والصدر للمدرّس أو المدرّسة أو المتلقّي. عدم توفر الماء داخل دورات المياه وإهمالها وعدم صيانتها ادى الى تجمع الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة مما يهدد صحة الطلاب والطالبات بالخطر جراء هذا الوضع غير الصحي واستنشاق هذه الروائح الكريهة يومياً. قالت طالبة لصحيفة محلية: اننا نضطر لشراء عبوات المياه المُعبّأة من مقصف الكلية للوضوء من اجل اداء الصلاة. مجتمع يحافظ على أداء الركن الثانى (الصلاة) لكنهُ لا يُسهّل أداءها براحة ونفس راضية، وطهارة تحتّم اكتمال الفرض، أو هى شرط أساسي فى اكتمال أركان الصلاة.