روائح كريهة تزكم الأنوف وشاحنات تلقي بمخلفاتها وأهالي متضررون، هذا هو حال أهالي جنوبمكةالمكرمة مع محطة تنقية مياه الصرف الصحي التي تجاورهم. وقد وقفت (الندوة) على الموقع حيث كانت الروائح الكريهة تنبعث وبشدة مما دعانا إلى الاستعانة بالكمامات وذلك درءاً لمخاطرها الصحية على الإنسان وشدة انبعاث الروائح المزعجة. هذا وقد طالب الأهالي بنقل موقع تفريغ ناقلات مياه الصرف الصحي إلى موقع آخر بعيداً عن النطاق العمراني. أحمد الحسني ذكر إنهم يجدون صعوبة بالغة في فتح نوافذ منازلهم لما ينبعث من روائح كريهة من محطة تنقية الصرف الصحي، حيث حاولنا مراراً وتكراراً أن نقوم بإيصال صوتنا إلى المعنيين بالأمر ولكن لم نوفق في ذلك. وعبر (الندوة) نطالب بإبعادها عن المناطق السكنية رأفة وشفقة بالأهالي. أما ياسر حلبي فأكد أن جميع السكان في ثلاثة أحياء مجاورة للمحطة متضررون من موقع التفريغ والوضع غير الصحي والروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتصيب الإنسان بالالتهابات الرئوية والأمراض الصدرية التي قد تلازمه مدى الحياة. ويضيف حلبي لكن السؤال الذي لم يجد الإجابة عليه أين هي الجهات الصحية والجهات ذات العلاقة من هذا الوضع المزري وعن تأثيراتها الصحية على الأهالي جراء استنشاقهم ليل نهار لهذه الروائح الكريهة المنبعثة منها. بينما يرى أحمد العمودي أن محطة تنقية مياه الصرف الصحي كانت موجودة منذ مدة طويلة ولكن بسبب الامتداد العمراني وتوسع الأحياء وجد الأهالي أنفسهم مجاورين لها ولا يخفى على الجميع خطرها على صحة الإنسان لماتسببه من أمراض صدرية. ونرجو من إدارة المياه والصرف الصحي بالعاصمة المقدسة اتخاذ ما يلزم لنقل موقع التفريغ إلى مكان مناسب بعيداً عن التجمعات السكنية.