بتناغم لوني ساحر ولمسات أنثوية ناعمة وأبيات شعرية رقيقة ترحب بكل زائر للموقع تقول فيها: أهلي بالغريب اللي لفانا غريب صار من أغلى القرايب نبي نغليه حتى لو نسانا ولو يرجع لنا نبقى حبايب جميع هذه العوامل أضفت لموقع المبرمجة الشاعرة عبير بنت أحمد التويجري تميز الأنثى وشفافية الشاعر (www.bintahmad.com) مما دفع بصفحة «انترنت واتصالات» إلى مراسلة الشاعرة عبير بنت أحمد صاحبة الموقع للتعرف عن كثب على إبداعات الشعراء التقنية والشاعرية. ٭ فسألناها بداية عن من تكون عبير بنت أحمد وماذا يعني لقب العطر الذي تذيل بها قصائدها؟ - عبير بنت أحمد، ليست إلا إنسانة تحاول جاهدة أن تخلف أثراً جيداً على من تمر بهم في مشوار حياتها وجاء العطر، شذى العبير، اللقب الذي أطلقه عليّ من شرفوني بمتابعتهم قصائدي، فلم أملك إلا الرضوخ لذائقتهم سمعاً وطاعة. ٭حدثينا عن فكرة إنشاء الموقع؟ - بحكم تخصصي في كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، كانت لدي الرغبة العارمة لاستغلال إجازة الصيف الماضي في التدرب على برامج ولغات برمجة لم يسبق لي التعامل معها، فاكتسب منها خبرة تنفعني في مشاريعي الدراسية، وبما أني مقلة أيضاً في التواصل مع المنتديات الأدبية التي أنشر بها جديدي للمتابعين، آثرت تصميم موقعي الشعري الخاص بنفسي، (وأضرب عصفورين بحجر واحد)! وهذا ما تم فعلاً بفضل الله. ٭ على ماذا يحتوي الموقع ؟ - الموقع ببساطة ليس إلا أرشيفاً لقصائدي المنشورة سواء في منتديات الإنترنت الأدبية أو في الصحافة، يتم استعراض القصائد وتصنيفها حسب غرضها الشعري، يحتوي الموقع على محرك بحث للوصول السريع إلى قصيدة ما بواسطة كلمة في عنوان القصيدة، أو كلمة في نص القصيدة نفسها، كما يحتوي على قائمة بريدية لمن يرغب في معرفة جديد الموقع من قصائد وأخبار، وسجلاً لتوقيعات وآراء زوار الموقع. ٭ هل هناك صعوبات واجهتينها خلال إنشائك للموقع؟ وما هي الأدوات المستخدمة في بنائها؟ - استخدمت لغة البي إتش بي لربط صفحات الإنترنت مع قاعدة البيانات، وقد تعمدت أن لا أتكلف في التصميم ليتلاءم مع البيئة الهادئة للقصائد، أما عن الصعوبات فلا أتذكر أنني واجهت صعوبات تذكر ولله الحمد، ولكنني أتذكر أنني قمت -في البداية- باستخدام الفريمات بحيث تنقسم الشاشة إلى إطارين يكون الأيمن لوضع القائمة، والأيسر يتضمن المادة أو الصفحة المراد عرضها، إلا أنني عدلت عن فكرة الفريمات عندما لاحظت -بعد التنفيذ- أن الرابط الذي يظهر في شريط العناوين لن يتغير مع تغير الصفحات المتصفحة نظراً لاستخدامي الإطارات، وبالتالي لن أتمكن من نسخ عنوان قصيدة ما بعينها عند قيامي بإرسال رسالة للمشتركين تفيد بإضافة تلك القصيدة على سبيل المثال، لهذا قررت إزالة الإطارات وتضمين روابط القائمة في ملفات البي إتش بي عوضاً عنها. ٭ أين تجدين موقعك بين خارطة المواقع الشعرية على شبكة الإنترنت؟ وما رأيك بالمواقع الشعرية الأخرى على الشبكة؟ - نظراً لكون موقعي لا يعدو كونه موقعاً شخصياً . أرى أنه يحتاج إلى تطوير وتفاعل أكثر بيني وبين الزوار، لخدمة الشعر، ومهما بلغت درجة التطوير، يظل نقطة من بحر المواقع الشعرية . أما رأيي حول المواقع الشعرية الأخرى فأنا لم أتصفح إلا النزر اليسير منها ولكن ما تصفحته كان رائعاً بقيمته الأدبية كموقع الشاعر بدر بن عبدالمحسن مهندس الكلمة، وموقع أبيات الذي يتضمن ثروة من دواوين شعراء وشاعرات كثر من الخليج، إضافة إلى خدمات بحث متطورة كما يوفر عضوية للشاعر في الموقع وغرف محادثة وخدمات أخرى عديدة. ٭ هل نعتبر موقعك ديوانا إلكترونيا مفتوحا للجميع و بذلك ستستغنين عن المطبوعة؟ - وجهة نظري أن العلاقة بين النشر الإنترنتي والنشر الصحفي علاقة تكاملية وليست تفاضلية، فلا غنى للكاتب عن المطبوعة، إلا أن موقعي يعتبر مرجعاً لقصائدي يخدم رواد الإنترنت، كما يخدم هواة القراءة الورقية أيضاً فبإمكان أي زائر طباعة القصيدة والاحتفاظ بها. ٭ هل هناك إقبال على الموقع؟ وما هي أصداء الموقع على جمهور الشعراء وقراء شعر عبير بنت احمد؟ - بلغ عداد قراءات صفحات الموقع ما يقارب خمسة آلاف قراءة خلال ثلاثة شهور، وهذا مؤشر جيد. لا شك لدي أن الموقع خدمني أنا في الحفاظ على متابعيّ قلم عبير لنيل مختلف رؤاهم ومعاودة الركض الحثيث لإرضاء ذائقتهم في كل قصيدة جديدة. ٭ ما هي الخطوة- الخطوات القادمة لعبير بنت أحمد؟ - ليس ثمة أفكار تراودني حالياً غير أخذ قسط من الراحة لمدة لا تقل عن خمسين عاماً بعد الانتهاء من هذا الفصل الدراسي الحافل ! وعندما أشعر بأنني استعدت نشاطي، سيكون لكل حادث حديث! كلمة أخيرة يعجز الكلام عن إيفاء مشاعر الشكر لكِ - أستاذتي- ولكل من شجعني يوماً ولكل من أكرمني بمتابعته .. آمل أن أقدم ما يجعلني عند حسن الظن دوما وشكراً لكم. [email protected]