وصل إلى دمشق صباح أمس السبت قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي على رأس وفد عسكري، وفور وصوله بدأ اجتماعاته مع القادة العسكريين السوريين. وزيارة العماد قهوجي هي الأولى لسورية منذ تسلمه قيادة الجيش اللبناني، خلفاً للرئيس الحالي ميشال سليمان. وتأتي الزيارة بعد زيارة وزير الداخلية اللبناني زياد بارود إلى دمشق، وقبيل زيارة العماد ميشال عون، رئيس تكتل الإصلاح والتغيير إلى سورية. ويلتقي قهوجي العماد علي حبيب رئيس الأركان في سورية وسيبحث معه قضايا مثل الإرهاب ومسألة الحدود وضبطها والعسكريين المفقودين وتأتي هذه الزيارة تحضيراً لزيارة وزير الدفاع اللبناني الياس المر الذي تلقى دعوة من نظيره السوري. وفيما يتعلق بزيارة عون إلى سورية رفضت مصادر سورية إعطاء موعد محدد للزيارة إلا أنها كشفت أنها قد تمتد لأكثر من أربعة أيام حيث ستستثمرها سورية في تعزيز علاقاتها مع المسيحيين في لبنان عبر اجراء استقبال جماهيري واسع للعماد عون في منطقة باب توما التي تكثر فيها الطائفة المسيحية في دمشق كما لم تستبعد المصادر أن تمنح سورية العماد عون أوراقاً من شأنها تعزيز مكانته بين المسيحيين في يلبنان مثل منحه ملفاً خاصاً يتعلق بالسجناء اللبنانيين في سورية يتضمن أسماء السجناء والتهم الموجهة إليهم كما من المتوقع أن يتم الإعلان خلال الزيارة عن أسماء السفراء بين البلدين وموعد إجراء التبادل الدبلوماسي. وتوقع مراقبون أن تكون زيارة عون إلى دمشق تربة خصبة لتقاذف الاتهامات بين الموالاة والمعارضة في لبنان بين من يهول بها ومن يقلل من شأنها في الانتخابات القادمة.