قللت ايران من أهمية قرار البرلمان العراقي في المصادقة على الاتفاقية الأمنية العراقية الاميركية واعتبر عدد من كبار المسؤولين الايرانيين الاتفاقية غير مجدية طالما لم يبد الشعب العراقي خلال استفتاء شعبي من المقرر ان يجري خلال الأشهر المقبلة رأيه النهائي حول هذه الاتفاقية. واعتبر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني حسب ما اعلنته وكالة الأنباء الرسمية الايرانية قرار اعضاء البرلمان العراقي حول ضرورة اجراء استفتاء شعبي لكي يبدي الشعب العراقي رأيه حول اعتماد او رفض الاتفاقية خطوة حكيمة. وقال لاريجاني لو عملت الولاياتالمتحدة حقاً بالتزاماتها حول سحب العراق من الفصل السابع لميثاق الاممالمتحدة يمكن ان نأمل بأن الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية لها اثر. من جانبه اعتبر رئيس مجلس صيانة الدستور احمد جنتي ان الاتفاقية الامنية التي صادق عليها البرلمان العراقي سوف لن تكون نافذة حتى يبدي الشعب العراقي رأيه حول هذه الاتفاقية خلال الاستفتاء الذي سيجري في العراق خلال الاشهر الستة المقبلة. من جهة أخرى أدان إمام جمعة طهران أية الله علي جنتي الاتفاقية الأمنية التي صادق عليها البرلمان العراقي يوم الخميس وقال بأن هذه الاتفاقية صالحة لمدة ستة أشهر. معتبراً بأن التوقيع على الاتفاقية لم يكن طبيعياً بل جاء بعد ضغوطات وتهديدات امريكية للعراق بتجميد ارصدته وإثارة الاضطرابات في هذا البلد ورأى امام جمعة طهران بأن توقيع الاتفاقية جاء اثر اخذ المسؤولين العراقيين بمصلحة العراق ولكن البرلمان اشترط التوقيع على الاتفاقية ان تقوم الحكومة العراقية بخطوات تعد في مصلحة العراق.ورأى امام جمعة طهران بأن الاتفاقية صالحة لستة اشهر بعدها ستكون الكرة في ملعب الاميركيين.