حالة غريبة وعجيبة كانت مثار جدل الشارع الرياضي المحلي تتمثل في إصابة النجم الكبير سعد الحارثي إذ تناقض العلم الحديث في تشخيص الحالة ففي الوقت الذي أكد فيه الفرنسي باسكال وجود قطع في الرباط المتصلب الأمامي وأن الإصابة تحتاج لتدخل جراحي سريع وهو الأمر الذي يعني غيابه عن مزاولة الكرة لفترة طويلة تصل للأشهر الستة وهو الغياب الذي سيمتد حتى نهاية الموسم نظرا للفترة الطويلة التي تستدعيها متطلبات العلاج ثم التأهيل ثم الاستعداد. في الجهة الأخرى المناقضة حد الغرابة شخص الوطني خالد نعمان الإصابة على أنها قطع جزئي ولا تستدعي التدخل الجراحي وتحتاج لفترة شهر ونصف الشهر للعودة مجددا لمزاولة الركض على المستطيل الأخضر. وبين التشخيصين تبرز حالة من الغرابة على اعتبار أن القضية طبية ولا مجال فيها للاجتهادات والاجهزة الحديثة قادرة على وضع الحلول الصحيحة ومساعدة المعالج في دقة التشخيص ثم أن موضع الإصابة غير دقيق ولا متداخل مع أجزاء أخرى من الجسم إذ كيف ستكون الأوضاع، لو أن هناك حالة مماثلة لمريض ما في القلب أو الدماغ وحتى الأجهزة العصبية. ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد مرت حالة مشابهة قبل مواسم عدة للدولي حسين عبدالغني وقتها شخص الدكتور سالم الزهراني الإصابة على أنها قطع كامل في الرباط الصليبي ولا بد من إجراء عملية جراحية في حين كان رأي الدكتور خالد نعمان مخالفا لذلك وقد أثبتت الأيام صحة تشخيص نعمان ولم يحتج عبدالغني سوى لتأهيل طبيعي وتقوية لموضع الإصابة عاد بعدها بأسابيع قليلة لمزاولة الكرة حتى يومنا الحاضر والأمر ذاته ينطبق على حادثة سعد إذ سننتظر من يكون صاحب التشخيص السليم.