بعد انتظار دام 25عاماً تمكن محمد عبدالله اليامي من لقاء إخوته من أمه المتوفاة بعد أن جاءه اتصال هاتفي ليخبره بأن أخاه من أمه موجود حالياً في دولة الكويت. محمد قدم من نجران لإكمال دراسته الجامعية في منطقة الجوف، وهو الآن في المرحلة الأخيرة بجامعة الجوف. وكانت بداية القصة كما ذكر محمد بأن والدته كانت متزوجة من الكويت وأنجبت ثلاثة أطفال ولدين وبنتا وبعدها طلقت وعادت إلى منزل والدها في نجرانجنوب السعودية وتزوجت من رجل آخر هو والد محمد وبعد سنتين من زواجهما انجبت محمدا. بعدها حدث خلاف بينهما وطلقت وعادت إلى أبنائها بالكويت وتزوجها طليقها الأول وبعد زواج استمر سنتين توفيت بالعاصمة الرياض إثر إصابتها بمرض السرطان عندما كان عمر محمد أربع سنوات. وبسؤاله لماذا لم تبحث عن أخوتك أجاب محمد "صغر سني وعدم توفر الاتصالات حينها حال دون معرفتي بأخوتي من أمي" وأضاف بأن إخوته استدلوا على رقم هاتفه من أحد أقاربه في نجران. وقال محمد بأن فرحته لا توصف عندما اتصل به أخوه الأكبر قبل أيام من نشر هذا الخبر مشيراً إلى أنه بقي أسبوعاً كاملاً لم ينم سوى ساعتين في اليوم من شدة ذهوله وفرحة في نفس الوقت حيث استمرت الاتصالات الهاتفية بينه وبين إخوته لحين وصولهم إلى الجوف. وذكر محمد بأن أخاه أخبره بأنه عندما كان عمره سنتين قدموا إلى نجران لرؤية والدتهم وقد سألوها من هذا الطفل فأجابت بأنه أخوكم واسمه محمد وقد حاول إخوته طوال الخمسة والعشرين سنة البحث عن أخيهم حتى التقوا به في منطقة الجوف شمال المملكة. وبعد التقاء إخواته في الجوف بمدينة سكاكا أعدت قبيلة يام حفلا بهذه المناسبة الجميلة وقد حضر هذا الحفل أعيان من يام وهمدان وقحطان وأعيان من منطقة الجوف. أصدقاء محمد فرحوا كثيراً بهذا الخبر حيث يعتبر محمد هو الابن الوحيد لوالده من زوجته المتوفاة أم محمد. وقال محمد اليامي بأنه سعيد بالعثور على إخوته ووعدهم بتوطيد العلاقة معهم وزيارتهم في دولة الكويت في القريب العاجل.