صدرت الموافقة مؤخرا على اصدار الجيل الجديد لمنافذ ال USB والذي يطلق عليه USB3 وهو الجيل الجديد لهذا النوع من منافذ التوصيل والذي يعتير نقلة نوعية إلى عصر السرعة حيث سوف تزيد سرعة نقل الملفات من اجهزة الكمبيوتر فيما بينها وأيضا الأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل ذاكرة الفلاش او الكاميرا الرقمية. ويقول جيف ريفنكرفت مدير منتدى منفذ اليو اس بي USB-IF ومطور تقني أول لدى شركة أنتل أن الجيل الجديد من منافذ اليو اس بي Universal Serial Bus controller 3 سوف يقوم برفع كمية نقل البيانات 10 مرات اسرع من سابقة USB2 الأمر الذي سوف يقوم بتسهيل نقل البيانات من وإلى أجهزة الحاسب بكل سهولة وسرعة. منفذ اليو اس بي الحالي USB2 يعتبر مناسباً للأجهزة المتوفرة حاليا في الأسواق من طابعات وكاميرات وذاكرة فلاش واقراص صلبة خارجية. ولكن المنفذ الجديد USB3 سيكون للأجهزة المستقبلية والتي تتطلب سرعات نقل وتوصيل عالية جدا مثل الأقراص عالية السعة Blue Disks وأيضا محتويات الفيديو الضخمة عالية الوضوح HD Video، وذلك بسبب احجامها الضخمة تحتاج إلى سرعة نقل اكبر. مثلا عند وصل ذاكرة فلاش تحتوي على 1 جيجا بايت من البيانات في منفذ USB3 الجديد فإنها تحتاج إلى فقط 3.3 ثانية لنقلها الى الجهاز بينما لو كانت موصولة بمنفذ USB2 فإنها ستحتاج إلى 33 ثانية لنقلها إلى الجهاز. وهذا يعني يستطيع الشخص نقل فلمين كاملين من جهاز الى اخر في اقل من نصف دقيقة. ومن خلال المؤتمر الذي اقيم في كليفورنيا بهذا الخصوص تم تجربة المنفذ الجديد USB3 ولكن ما اتضح خلال التجربة ان المنفذ قام بنقل البيانات بسرعة وصلت الى 3 جيجابايت في الثانية بينما من المفترض ان يصل الى 5 جيجابايت في الثانية الواحدة. وقد يكون السبب في ذلك وجود بيانات اخرى تنتقل عبر المنفذ الذي تم تجربته قد تسقط من سرعة إستخدام المنفذ. ولكن يعتبر هذا المنفذ الجديد قفزة كبيرة جدا في هذا المجال ويفتح آفاقاً جديدة قد تسهل الكثير من الأفكار الجديدة للعمل من خلال منفذ اليو اس بي. والتطويرات الجديدة على منفذ USB3 تشمل عدداً من التغيرات والإصلاحات الجديدة مثل توفير اكثر في الطاقة كما انه يستطيع شحن الأجهزة بسرعة اكبر وإدارة اكبر للطاقة المستهلكة من قبل المنفذ كما انه يقوم بوضع الأجهزة غير المستخدمة لفترة معينة في وضع السبات كما هو الحال في اجهزة الحاسب. ايضا قام المنفذ بحل مشكلة توصيل الأجهزة التي تستخدم البطاريات في السابق كانت بعض الأجهزة التي تستخدم البطاريات للعمل لا يتم التعرف عليها من خلال منفذ USB2 الى ان هذه المشكلة تم حلها من خلال هذا المنفذ الجديد. ومن المتوقع ان تبدأ الأجهزة الجديدة التي تستخدم المنفذ USB3 مع بداية العام 2010م وسيكون اول تلك الأجهزة هي الذاكرة ذات المساحة العالية التي سيقوم المنفذ بنقل البيانات منها واليها بسرعة كبيرة. المنفذ الجديد يتطلب دعماً برمجياً من قبل مصنعي البرمجيات في العالم حيث يستطيع النظام الاستفادة من السرعة الجديدة ومن المنفذ الجديد للقيام بعدد من المهام والتي تشتمل زيادة الذاكرة العشوائية للنظام وسوف تقوم مايكروسوفت بدعم المنفذ الجديد للعمل على انظمتها الجديدة. والجدير بالذكر ان الأجهزة التي تستخدم المنفذ 1 والمنفذ 2 تستطيع العمل على المنفذ 3 كما هو الحال في السابق.