يعد القطاع السياحي بالنسبة للكثير من الشباب السعودي صناعة جديدة ربما يشعر البعض بالخجل في الالتحاق به، فيما يفتقر البعض الآخر للكثير من المهارات المتعلقة بها، ويملك ثالث بعض الأبجديات لكنها بحاجة للصقل عبر الانخراط في دورات تخصصية تضع أقدامه على الأساليب الحديثة للسياحة وصناعتها، وفي هذا السياق فإن أمين الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان يقدم دعماً غير خاف لشبابنا للعمل في القطاع السياحي أينما كان، وشدد سموه في أكثر من مناسبة على أهمية أن نرقى بالسياحة لدينا حتى نوصلها لتصبح صناعة حقيقية تضيف الكثير لاقتصادنا الوطني. المواطن منذر الغزال نجح في تدريب مجموعة من الشباب السعوديين للدخول بقوة في مجال السياحة، عبر العمل معه في مجموعته للشقق الفندقية، حيث نجح في خلق مجموعة مميزة مكونة من أحد عشر شاباً اتجهت للعمل في القطاع السياحي عبر بوابة الاستقبال، والصيانة، والنظافة ،والأمن والخدمات العامة في سابقة تعد الأولى بمحافظة الاحساء. وعن هذه التجربة قال منذر الغزال إنه يحمد الله سبحانه وتعالى على نجاح مساعيه في سعودة هذا القطاع الذي وصفه ب "الهام والحساس"، لافتاً إلى أنه كان حريصاً منذ بداية تأسيس مشروعه على سعودة شققه لحرصه الكبير على هذا أن يرى السعوديين هم من يعملون لديه، وأقر الغزال بنجاح مبادرته داعياً جميع رجال الأعمال المستثمرين في هذا القطاع إلى الاقتداء به وحثهم على سرعة المبادرة بتوظيف الشباب السعودي الذي لا ينقصه أي شيء سوى الدعم والمساندة وإعطائه الدورات التأهيلية التي تتعلق بهذا المجال الجديد، ولم يخف وجود بعض المتاعب في البداية لكنه وصفها بالبسيطة. "الرياض" وقفت على التجربة الناجحة، ورصدت كيف أن شبابنا هم من يقومون بتقديم كافة الخدمات السياحية الفندقية الراقية جداً وعلى أعلى المستويات، حيث يتولون التنظيف والترتيب، والصيانة، والاستقبال، وحمل عفش الزوار، حتى مغادرتهم الشقق. خلف طاولة الاستقبال وقف الشاب جاسم العويض وإلى جواره زملاؤه توفيق المطلق وشوقي بوسرور وحسين عبدالله السهل والابتسامة تعلوا محياهم، مرحبين بضيوفهم، حيث صادف وجود جاليات أجنبية من ألمانيا، وعدد كبير من الأشقاء القطريين، الذين أثنوا على التعامل المميز المقدم لهم من قبل "الفندقيين" السعوديين!! فقال حمد الدوسري "قطري" إنه وجد وخلال إقامته بصحبة عائلته التي استمرت لعدة أيام تعاملاً رائعاً من طاقم الفندق من الشباب السعودي، حيث لمس الحس الراقي في التعامل من قبل الجميع منذ لحظة وصوله وحتى ساعة مغادرته. ودعا الشباب العاملين في القطاع الفندقي إلى دعم صندوق الموارد البشرية لهذه الخطوة من خلال دعم مرتباتهم التي تصل من ( 1500- 2500) ريال.