رن المنبه. الساعة السابعة صباحاً بدأ الموظف يومه بقراءة الجريدة عنوانها (زيادة رواتب موظفي الحكومة 5%) الحمد الله. خرج الموظف الى دوامه وصل الساعة التاسعة صباحاً! طبيعي لأن مشروع قطارات الطرق سيبدأ قريباً!. وأصحاب شركات الأجرة مسموح لهم الانتشار دون أي رقيب او حتى تنظيم!! ليست المشكلة هنا وحسب. ولكن إذا دخل الموظف ووجد في دفتر الحضور خصم من الراتب الذي لو جمعت اجماليه ما تجاوز ثلاثة آلاف ريال؟ ويبدأ هذا الموظف دوامه حتى الساعة السادسة مساء. أي طول اليوم في المنشأة!! طبيعي لأن السعودة مطلوبة ولو بألف؟ ولن مشاكل هذا الموظف لا تتوقف عند هذا الحد. يرجع الى المنزل بعد يوم طويل مليء بالتعب والإرهاق. وإذا بالهاتف النقال يرن. (ابو فلان مساء الخير ومبروك الزيادة!! وحبينا نقولك الايجار السنة الجاية زاد خمسة آلاف ريال؟؟ طبيعي ما راح نكون افضل من اصحاب شركات المواد الغذائية). الزيادة للقطاع العام؟ طيب ابحث لك عن شقق للإيجار للقطاع الخاص!! وياليتها تتوقف على المسكن فقط.. عجيب ثماني ساعات عمل وستة أيام في الأسبوع. ولا يتجاوز راتبه ثلاثة آلاف ريال؟ أين المسؤول نحن لا نريد من احدهم او حتى احد اقاربه يعمل ثماني ساعات وست أيام بالأسبوع بثلاثة او أربعة آلاف ريال؟ راتب قليل وساعات عمل طويلة بلا حوافز او مكافآت تجعله يفكر بالعمل الجاد والابداع. فأصبح هوية الشاب السعودي هي المطمع لكثير من الشركات. لهدف استقدام العمالة وتسهيل إجراءاتها. لا لتطوير وفتح المجال لإبراز قدرات مدفونة تحت غطاء (السعودة ولو بألف).