قررت شركة ميرسك الدنماركية للشحن البحري التغيير الفوري في المسار الملاحي لناقلات البترول والسفن البطيئة التابعة لها والمتجهة إلى آسيا وتجنب المرور عبر قناة السويس خوفا من أعمال القرصنة. وأكد زورن سكو المتحدث باسم الشركة امس الجمعة في كوبنهاغن على عدم السماح للسفن التابعة للشركة باستخدام قناة السويس أو خليج عدن في الملاحة بين أوروبا والشرق الأقصى. وأضاف سكو أن سفن الشركة ستستخدم طريق رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من قارة إفريقيا كمسار ملاحي بديل لهذه السفن رغم أنه أطول كثيرا من طريق قناة السويس الذي حظرت الشركة استخدامه. غير أن سكو قال إنه من الممكن فقط السماح للسفن الحربية المدعومة بحراسة أن تستمر في استغلال طريق قناة السويس وذلك نظرا لزيادة هجمات القراصنة في خط قناة السويس الملاحي. يذكر أن الشركة الدنماركية تدير أكبر أسطول للحاويات في العالم وكانت ترسل حتى الآن أكثر من مئة سفينة شهريا عبر قناة السويس. تجدر الإشارة إلى أن تغيير المسار الملاحي المقرر سيكلف الشركة مدة أطول من التي كانت تمضيها عبر قناة السويس بأسبوعين لتوصيل الشاحنات إلى عملاء الشركة الأمر الذي جعل سكو يصرح بأن شركته تنظر في "حل متعقل" لأزمة تنامي أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية في غضون"بضعة أشهر".