أظهرت دراسة نشرت نتائجها أمس الجمعة أن الأغنياء يشعرون بالحزن والقلق بسبب الأزمة المالية العالمية الراهنة في حين يشعر الفقراء بالسعادة. وأظهرت الدراسة التي أجريت في هونغ كونغ أن الأمر يبدو كما يقال "مصائب قوم عند قوم فوائد" في حين أن الطبقة الوسطى تشعر بالحزن من تدهور أوضاع الاقتصاد العالمي. استخدم الباحثون ما يسمى بمؤشر السعادة حيث رصد المؤشر زيادة سعادة الطبقة الفقيرة في هونغ كونغ التي تعيش بدخل شهري أقل من 1100دولار بنسبة 4.8% خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. في المقابل فإن ذوي الدخل الأعلى الذي يزيد على 3000دولار شهريا كانوا أقل سعادة بنسبة 3% عن تشرين أول - أكتوبر من العام الماضي. ويعتقد الباحثون الذين أعدوا الدراسة بجامعة لينجنان في هونغ كونغ أن السبب الرئيسي الذي يجعل الفقراء أسعد في مواجهة الأزمة هو أنهم لا يملكون ما يمكن أن يخسروه بسببها ولا يمكن أن يخسروا الكثير نتيجة انهيار أسعار الأسهم. وقال هو لوك سانج مدير مركز دراسات السياسة العامة في الجامعة إن الناس الفقراء في هونغ كونغ يبدون سعداء بالامتيازات المالية التي أعلنتها الحكومة خلال العام الحالي. كما أنهم سعداء بتراجع أسعار المساكن. في المقابل فإن الأثرياء يشعرون بالحزن نتيجة خسائرهم في الأوراق المالية. شملت الدراسة أكثر من 800شخص في هونغ كونغ التي كانت مستعمرة بريطانية قبل أن تعود إلى الصين.