بين (هلا فبراير) و(ليالي فبراير) الانفراج في السياسة والاقتصاد الكويتي، وبدونهما سيتخبط الاثنان فالواحد منهم يريد إزاحة الأخر، رغم الفكر الجديد الذي تقدمه (ليالي فبراير)، إلا أنها تصبح وليد جديد على الثقافة الكويتية في مهرجان تنتظره الكويت في كل عام لتحتفل بالتحرير! ما يظهر على الساحة الكويتية من مناوشات عبر الصحف وتناول الأشخاص الذي كان لهم سبق في انطلاق (هلا فبراير) بعد تواريهم عنه وتقديم فكر جيد في (ليالي فبراير) هو ما أزّم الموقف بين الاحتفالين ناهيك على أنهما في وقت ومكان واحد. في الكويت حالة غير طبيعية توتر في كل شيء والقادم (فبراير)ليطفوا على هذا التوتر تعصبا وانقسام. أعتقد أن الساحة الثقافية والفنية في الكويت كانت تحمل أفكار الخليج بينما هي الآن لا تحمل فكرها واثبت في ذلك التوجهات والانقسامات حول المهرجانين، في ظني لو ترك هذا الاحتفال مبنيا على الثقة المتبادلة لكان واجهة مميزة للكويتيين الطامعين بانفراج أزمات الاقتصاد والسياسة الداخلية. كنت أظن أن الكويتيين واعني (الصحافة الفنية) ربما يعيدوا لنا عصّر الازدهار والرقي في الثقافة الإعلامية الفنية لكن الصراع من اجل ابقاء (أحد المهرجانين) متناسين أن مصلحة الشعب الكويتي أسمى من كل شيء. هذا ما لمسناه في مؤتمر (ليالي فبراير)الآتي نقيضاَ ومتزامناَ مع مهرجان (هلا فبراير). إنها خدمة راقية لتقديم الكويت في برنامج فني سياحي ثقافي أدبي قد لا يجده الآخرون؟