دعا المؤتمر الثاني لوزراء الصحة الأورومتوسطي إلى ضرورة العمل على دعم التعاون المشترك بين دول المتوسط وتعزيز تحقيق التنمية المستدامة بالعمل على رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأكد المشاركون في المؤتمر، في إعلان القاهرة الصادر في نهاية أعمال المؤتمر الذي استمر لمدة يومين بمشاركة 43دولة أوروبية ومتوسطية و 15وزيرا للصحة، على ضرورة تعزيز التعاون من أجل اقامة وتقوية السياسات الوطنية وخطط الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية من خلال تبادل أفضل للمارسات بالاضافة إلى تعزيز التعاون في مجال البحث. وطالبوا بضرورة تعزيز البعد الصحي لعملية برشلونة "الاتحاد من أجل المتوسط"، وأن الصحة قضية شاملة، وينبغي أن تكون جزءا لايتجزأ من جميع مبادرات التنمية الاجتماعية والبرامج والمشاريع والأنشطة في المنطقة الاورومتوسطية ودعوا إلى تعزيز الصحة في جميع السياسات. وشددوا، على أن الفوائد الصحية الجيدة للمواطن في منطقة أوروبا والمتوسط تشكل عنصرا أساسيا للحد من الفقر وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة وضرورة تنمية استراتيجيات لتقليل الأثر السلبي لهجرة المتخصصين في مجال الصحة، معربين عن موافقتهم على تعزيز تدريب العاملين في مجال الصحة وموظفي الإدارات الصحية على جميع المستويات بهدف تحسين مهارات القوة العاملة. وأبدوا اهتمامهم بالاستعدادات الجارية من أجل برنامج الحماية الاورومتوسطي الاقليمي للوقاية والاستعداد للتصرف تجاه الكوارث الطبيعية، مشددين على أهمية الاغاثة الطبية والتعاون في تقديم الاسعافات الأولية في هذا المجال. كما اتفقوا على أهمية المراجعة المنتظمة من خلال عقد اجتماعات بين كبار المسؤولين وعقد المؤتمرات الوزارية بصفة دورية تنفيذا لهذا الاعلان خاصة فيما يتعلق بالمجالات الثلاثة ذات الأولوية التي حددها المؤتمر وهي تعزيز النظم الصحية والأمراض غير المعدية ومراقبة الأمراض المعدية. واتفقوا على أن يعقد أول اجتماع لوزراء الصحة الأورومتوسطية على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية بجنيف خلال شهر مايو المقبل.