@@ قلت يوم امس.. @@ إن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بإقامتها مؤتمر (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف)..انما تمارس واحدة من أبرز وظائفها التنويرية والتصحيحية مما علق بمجتمعاتنا من لوثات سالبة.. خرجت بها عن مسارها الصحيح.. @@ ذلك أن الجامعة..إنما قامت في واحدة من أعظم بقاع الدنيا..وورثت ارض رسالة هذ الدين الى كل العالم..إنما هدفت الى نشر العقيدة على اسس صحيحة.. وتربية اجيال مؤمنة برسالة الهداية والنور وصنع التقدم لمجتمعاتها. @@ وهي اليوم بهذا التوجه الحضاري..إنما تعمل على إقامة جسور متينة مع مجتمعات الدنيا..وحضارات الانسان في كل مكان.. بدءاً بالانفتاح على مجتمع المملكة.. وانتهاء بنشر عقيدة السماء الخالدة في كل مكان من خلال خريجيها المنتمين الى جميع المجتمعات الاسلامية القائمة على التقوى.. والصلاح.. والاستنارة ان شاء الله، ومروراً باستيعاب معطيات العصر..ومتطلبات التعايش بين شعوبه..وتنميتها..بدلاً من تعطيل قدراتها..وتوجيهها وجهة سالبة.. وغير أمينة.. @@ وقد اسعدني كثيراً.. ان تسعى الجامعة الى التوفيق بين رسالتها العلمية.. وبين اندماجها في مجتمعات الأمة الاسلامية..والتواصل مع اهتمامات الانسان ومقومات بقائه..وحياته.. وتنميته.. باعتبار ان الصروح العلمية ليست ابراجاً عاجية ومنفصلة عن مجتمعاتها..وغير متفاعلة مع معطيات الحياة فيها..او متكاملة مع مؤسساتها المختلفة.. @@ ففي الوقت الذي انتهت من الإعداد لإقامة مؤتمر بتلك الأهمية العلمية الكبرى.. فإن الجامعة تعد الآن لإقامة حوار مفتوح..بين اساتذتها وطلابها ومجتمعها وبين كبار المسؤولين في هذه البلاد وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (أمير منطقة الرياض)، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز (نائب وزير الشؤون البلدية والقروية)..وغيرهم من المسؤولين عن السلامة الأمنية والصحية والفكرية والاجتماعية ايضاً.. @@ هذا التوجه الحميد.. المنفتح على كافة فعاليات الوطن..وغداً على كافة عقول ابناء هذه الأمة ومفكريها ومسؤوليها الذين سيلتقون في رحابها في فترات لاحقة ومتعاقبة، إنما يمثل الأفق الأوسع الذي شعرت الجامعة بضرورة ان تنطلق اليه.. لتصحيح الصورة الذهنية (المغلوطة) عن الإسلام..وبصورة اكثر تحديداً المهزوزة عن هذه الجامعة (الخيّرة).. ورسالتها العلمية والإنسانية والاجتماعية الصالحة والمصلحة بإذن الله تعالى.. @@ ولاشك ان ذلك ماكان ليتحقق لولا وعي ادارتها العليا..وجدية كوادرها العلمية..والإدارية..والفنية المتجددة.. والمدركة لرسالتها الحقة في بناء عقول مستنيرة وقائدة لمجتمعاتها الإسلامية نحوالخير..والمحبة..والسلام..والتعايش بين كل شعوب الأرض @@ وما أتمناه وأرجوه هو..ان نقدم كل العون..وكل الدعم.. وكل التشجيع لهذه الجامعة العالمية بأهدافها وتوجهاتها..مفكرين.. ومسؤولين.. ومجتمعات.. حتى تتمكن من صنع الخير والتقدم للجميع..بعيداً عن الفكر (الكهنوتي) الذي تحياه بعض الجامعات..وتكرّسه بعض المؤسسات العلمية القائمة على مفاهيم وتصورات خاطئة للعقائد السماوية الخالدة.. مع كل أسف.. وتتبناه الحركات الإرهابية الساخطة على كل ماهو عقلاني.. وإنساني.. وحضاري.. ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. @@@ ضمير مستتر: @@ (صناعة مجتمعات معرفية خلاقة..مسؤولية النابهين والمخلصين من ابنائها..رجالاً ونساءً).