سعادة رئيس تحرير صحيفة الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة الى ما نشرته صحيفتكم بعددها الصادر في يوم الأحد الموافق 1429/11/11ه بعنوان (استخدم معدة في الموقع لدخول الوادي.. شجاعة شاب تنقذ عائلة مكونة من 29شخصاً في وادي الرشا) بقلم محرركم بمحافظة عنيزة احمد ابا الخيل. عليه نود أن نوضح لسعادتكم وللقارئ العزيز أن ما تم ذكره في هذا الخبر هو مخالف للحقيقة ولم يتم نقل كل ما تم تطبيقه على أرض الواقع ولعلكم تتفقون معنا أن المهنية الصحفية تقتضي الاستقصاء والبحث عن صحة الخبر من مصادره المختلفة وليس التوقف عند مصدر واحد كما حدث في ثنايا هذا الخبر حيث لم تتاح الفرصة لجهة الاختصاص بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم لتوضيح موقفها ولعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام حينما أسبغ المحرر رؤيته الشخصية على الخبر متحدثاً باسم الصحيفة وذلك حينما أشار في نهاية الخبر بأن "الرياض" تستغرب حالة البرود التي انتابت رجال الدفاع المدني الذين رغم تواجدهم في الموقع ومشاهدتهم لما يحدث التزموا الصمت ولم يستطيعوا التصرف وهو الذي أكد هاتفياً أنه استقى معلوماته من مصدر واحد ولم يبحث عن وجهة نظر الدفاع المدني.. وقبل أن نوضح ما تم حول هذا الحادث نود التأكيد على أن الموقف بشكل عام أثناء هطول الأمطار ومن ضمنها هذه الحالة كانت تحظى بإشراف وبمتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه - حفظهما الله - منذ لحظاته الأولى حتى تمت عملية الانقاذ وكانت الظروف المناخية التي مرت بمنطقة القصيم استدعت الاستعانة بمن تقتضي المصلحة استدعائهم وفق نظام الدفاع المدني ولوائحه ومن هذا المنطلق فقد تم تدارس واستعراض عدة حلول تهدف لإنقاذ الأشخاص المحتجزين دون المجازفة بأرواح فريق الانقاذ المتواجد بالموقع ونظراً لصعوبة الوصول للمحتجزين عن طريق الاشخاص تم الاتفاق على استخدام احدى المعدات (شيول) من المجمع القروي بمركز العمار وتمت الاستعانة بقائد الشيول الذي أشار اليه الخبر من بلدية محافظة عنيزة وذلك بترشيح عضو لجنة الدفاع المدني الفورية المجتمعة في مركز القيادة والسيطرة (مندوب إدارة الطرق والنقل) وقد تم تجهيز (الشيول) بأطواق النجاة وحبال الانقاذ ورافقه في عملية الانقاذ أحد أفراد فرقة إنقاذ الدفاع المدني المتواجدة بالموقع حيث تم القيام بعملية مشتركة ومخطط لها سلفاً حتى تم الوصول اليهم ومن ثم إنقاذهم ولله الحمد.. ونحن إذ نوضح هذا نود التأكيد بأن مشاركة الجهات او الاشخاص في أعمال الدفاع في مثل هذه الظروف لا يعني تقصيراً او خللاً في الدفاع المدني وإنما تطبيقاً لمهام الجهات الحكومية او الخاصة الواردة بنظام الدفاع المدني المشار اليه ولعل في الاشارة لهذا ما يساهم في إثراء معلومات الجميع من مواطنين ومقيمين ورجال إعلام حتى يزول المفهوم الخاطئ الذي يصور الخطوات الايجابية على أنها سلبية.