ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أمس أن عشرة صواريخ على الأقلِ من نوع "قسِام"، تم إطلاقها من قطاع غزة سقطت في جنوب إسرائيل، وأن أحدها أسفر عن إصابة مواطنة اسرائيلية بجروح وأربعة مواطنين آخرين بحالات هلع. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر طبية قولها إن السيدة الاسرائيلية أصيبت بجروح طفيفة بشظايا أحد الصواريخ. وسقطت الصواريخ في منطقة مدينة سديروت وفي عدة بلدات صغيرة مجاورة، وأصاب أحدها عامود كهرباء. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي قصف من الجوِ موقعاً في قطاع غزة "تواجدت فيه خلية مسلحين أطلقت صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل". وكانت "كتائب القسام" الذراع المسلح لحركة حماس أعلنت أمس عن إطلاق أربعة صواريخ تجاه بلدة سديروت جنوب إسرائيل. وقالت "كتائب القسام" في بيان لها إن عملية القصف جاءت "رداً على جرائم الاحتلال". وكانت الجماعة توقفت خلال الأيام الماضية عن شن هجمات صاروخية بعد أن كانت استأنفت شنها في الخامس من الشهر الجاري لمدة يوم واحد بعد مقتل خمسة من أعضائها في توغل وقصف إسرائيلي. وقال الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة في تصريح إن "التهديدات الصهيونية بالرد العنيف على صواريخ المقاومة هي محاولة للتضليل والظهور بمظهر الضحية، إلا أن الحقيقة الساطعة هي أن الصواريخ تأتي رداً على الجرائم الصهيونية وليس العكس". وأضاف "أن قادة العدو من جميع الأحزاب الصهيونية يحاولون في هذه المرحلة تسويق أنفسهم كجزارين ومجرمين خدمة لأحزابهم ولشخوصهم في التنافس داخل الكيان الصهيوني، وهم على جميع الأحوال عجزوا وفشلوا فشلاً ذريعأً وسيفشلون مجدداً في ضرب المقاومة وشلِ قدرتها". وحذر من أن ردِ جماعته على "جرائم الاحتلال التي يخطط لها سيكون قاسياً وسيدفع الاحتلال الثمن غالياً جداً". وأصيب فلسطينيان بجروح في وقت سابق أمس بغارة إسرائيلية استهدفت مجموعة ناشطين شمال قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني إن ناشطين فلسطينيين أصيبا بجروح بعدما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخين تجاه مجموعة ناشطين في منطقة السودانية قرب نادي الفروسية شمال موقع الشرطة البحرية سابقاً في منطقة السودانية شمال قطاع غزة. وتراجعت إسرائيل عن فتح المعابر بدعوى استمرار الهجمات الصاروخية من جماعات الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين، فيما حذرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين من أنها ستوقف توزيع المساعدات على 750ألف فلسطيني في غزة بسبب نفاد مخزونها من المواد التموينية. وتنذر التطورات الأخيرة بانهيار التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي كانت بدأت في التاسع عشر من يونيو / حزيران الماضي وتستمر ستة أشهر.