عدت التشكيلية اليابانية ماريكو موراسا معرضها الأول بالمملكة الذي أقامته في صالة بيت التشكيليين بمركز الجمجوم بمدينة جدة، الذي حمل عنوان (هدايا) فرصة كبيرة لها للتعريف عن نفسها كتشكيلية، حيث قامت بتنفيذ 40عملا فنيا يرتكز على فكرة رئيسية هي التعبير عن مواقف صغيرة تحدث لنا في حياتنا اليومية يهملها بعض بسبب إيقاع العصر المتسارع، في حياتنا تفاصيل بسيطة، ولكنها مهمة، لذا جاءت الفكرة الأساسية من معرضها للتركيز على هذه النقاط المهملة أو المشاعر والتي خلقت تساؤلات عند المتلقي حول الوصول إلى علاقة حوار ودي بين المتلقي وبين أعمالها. عن رؤيتها في أيهما يخدم العمل الفني أكثر التقنية اللونية، أم الفكرة تعزز من قيمة المنجز الإبداعي تعلق بالقول: "شخصياً أعتقد أن العمل الفني يقيم بالفكرة والحرفية من قبل الفنان بنفس المستوى". وتضيف التشكيلية ماريكو: "على أي حال الأصالة في الإبداع اللوني مهمة جداً في الرسم لأنني أتلمس وأرى أن رغبات الفنان وعواطفه وشخصيته تظهر من خلال الألوان.الفكرة والمضمون تخاطب قلب المتلقي ولكن الألوان تخاطب رؤيته البصرية". وحول الانطباع الدي خرجت به من عرض أعمالها في مناطق مختلفة من العالم وتقيمها للحوار الذي تركته لوحاتها لدى الزوار تقول: "حتى الآن قمت بعرض أعمالي في الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان والسعودية، وقد وجدت أسئلة كثيرة وطلب مني بعض الزوار تفسيرات أسرني ذلك وأسعدني، هنا في السعودية شعرت أنهم لديهم الرغبة القوية للإطلاع على الأفكار المختلفة ولقد كان المتلقين متحمسين لأعمالي وأنا أثمن جداً اهتمامهم ورغبتهم للتعرف على أعمالي الفنية". وعن المحطات القادمة لمعرضها تقول: لقد علمت عن وجود صالات راقية بالرياض والمشهد الثقافي والفني هناك له مميزات خاصة كما لمدينة جدة مميزات خاصة أيضاً، وأتطلع لإقامة معرض لأعمالي في عاصمة المملكة العربية السعودية. وفي الختام تقول التشكيلية ماريكو موراسا بأن على الإنسان أن يبحث على الأصالة والإبداع مهما يكن مجال عمله ويكون صادقاً ويتبع قلبه ويحتفل بحياته.