سجل المرور السري في العاصمة الرياض نجاحاً في عملية الضبط الميداني للعديد من التجاوزات والمخالفات المرورية التي تشكل خطراً على الطريق. ووفقاً للاحصائيات الرسمية الصادرة من جهاز المرور فإن 1.248.606مخافة مرورية رصدها المرور السري على شوارع الرياض وذلك منذ بدء التطبيق في العام 1424ه. وشهد العام الحالي رصداً مكثفاً من قبل دوريات المرور السرية للمخالفين وسجلت رقماً عالياً في التصدي لهم وذلك تزامناً مع تفعيل النظام المرور الذي أقر مؤخراً حيث بلغت المخالفات المسجلة هذا العام 455.523وذلك حتى إعداد هذا التقرير أمس الأول. ورفع المرور السري وجوده الميداني في شوارع العاصمة الرياض وذلك بزيادة عدد الدوريات على كافة الطرق الرئيسية والمحورية حيث تشهد الطرق العامة والشريانية في مدينة الرياض حضوراً مكثفاً لمواجهة مخالفي السرعة وذلك في حركة نشيطة على مدار الساعة. وكانت وزارة الداخلية قد دعمت مرور الرياض مؤخراً بعدد من الدوريات السرية للتصدي لمخالفي الأنظمة المرورية من قبل السائقين المتهورين في شوارع وأحياء العاصمة ليصل عددها إلى ما يقارب من (150) دورية سرية موزعة على أحياء مدينة الرياض. وبين مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل أن توجيه ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وكذلك الدعم المتواصل من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أسهمت جميعها وبشكل مباشر في توجيه جهاز المرور في منطقة الرياض للتواجد الكثيف ميدانياً لفرض النظام بما يكفل إيجاد نظام مروري فاعل بكل الوسائل الممكنة آلياً وبشرياً. وتقديم الخدمة المطلوبة للمستفيدين من خدمات المرور بالشكل المناسب إدارياً. وأشار العقيد المقبل إلى أنه تم تشغيل المرور السري على مدى الأربع والعشرين ساعة بعد أن كان مقتصراً على الفترة المسائية عام 1424ه ساهمت في رفع مستوى السلامة وانخفاض أعداد الحوادث المرورية، وهذه عوامل شجعت على زيادة عدد الدوريات السرية ودعمها لمواصلة تحقيق المزيد من الضبط المروري لسلامة المجتمع من أخطار وأخطاء قائدي السيارات في مخالفات مباشرة كانت من العوامل الأساسية في وقوع الحوادث المرورية. وأكد العقيد المقبل أن دوريات المروري السري في مدينة الرياض سجلت حضوراً قوياً في التصدى لمتجاوزي الأنظمة المرورية من قبل السائقين في شوارع العاصمة مؤكداً أن الأرقام التي سجلتها الاحصائيات أظهرت أنها بمثابة قوى المساندة لدوريات المرور الرسمية. وكانت احصائية صادرة من اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض قد أشارت إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوفيات والاصابات الخطرة للحوادث المرورية في مدينة الرياض.كما تؤكد الأرقام أن هناك مجهودات كبيرة يبذلها رجال المرور بشكل عام والسري بشكل خاص في سبيل التصدي لمخالفي الأنظمة المرورية وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم دون تهاون والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الغرامة وحجز السيارة وإيقاف السائق وذلك وفق الأنظمة ووفقاً لما يصدر عن هيئة الفصل في المخالفات المرورية الصادرة بقرار سمو وزير الداخلية - حفظه الله - في شأن تنظيم المخالفات والنظر فيها من قبل رجال مختصين ومؤهلين وهو ما تعمل عليه إدارة مرور الرياض حالياً. ونظراً للنجاحات الكبيرة التي حققها المرور السري والذي تمثل في إيجاد قناة مرورية مساندة للدوريات الرسمية في التصدي للمخالفات المرورية فقد تم تدعيم جهاز المرور مؤخراً بالعديد من السيارات المختلفة في الأنواع والموديلات والألوان وكذلك تدعيم المرور بعدد من القوى البشرطة المؤهلة والتي يتم تدريبها على النظام الحديث داخل إدارة مرور منطقة الرياض في سبيل العمل على رفع الإنتاجية.من جانبه قال قائد الطرق الدائرية والمرور السري بمرور الرياض الرائد علي بن مهذل القحطاني أن دوريات المرور السري وحملات السرعة تنتشر على كافة الطرق المرورية العالية والكثافة على تلك الطرق، مشيراً إلى أن هناك حملات ثابتة وأخرى متحركة تراقب حركة المرور وتتصدى للمخالفين.وأكد ابن مهذل أن أوقات حملات السرعة تستمر حتى الساعة الثانية والنصف صباحاً في مواقع مختلفة قد يكون بعض منها مستمراً في مواقع تشهد سرعة عالية أو منطقة تجاوزات خطرة حسب ما يتطلبه الوضع المروري وتتحول بعدها الحملات الثانية إلى دوريات متحركة تدعمها دوريات المرور السري لمراقبة التجاوزات على الطرق الرئيسية وخاصة مخالفة السرعة الزائدة والمناورات والمراوغة بسرعة بين المركبات على الطرق العامة موضحاً أنه تم رصد عدد من آلات التحدث بالجوال أثناء القيادة من قبل دوريات المرور السري تصل في اليوم الواحد إلى 500مخالفة على الطرق الدائرية. وأوضح الرائد ابن مهذل أن النظام المروري الجديد أشار إلى أن متجاوز السرعة بأكثر من خمسة وعشرين كيلو متراً في الساعة يعاقب بغرامة مالية لا تقل عن خمسمائة ريال ولا تزيد على تسعمائة ريال، أو بحجز المركبة مع الغرامة، فيما يعاقب متجاوز السرعة بمقدار لا يزيد على خمسة وعشرين كيلو متراً في الساعة بغرامة مالية لا تقل عن ثلاثمائة ريال ولا تزيد على خمسمائة ريال أو بحجز المركبة مع الغرامة. في حين أوضح النظام أن مستخدم الهاتف المحمول أثناء القيادة يعاقب بغرامة مالية لا تقل عن مائة وخمسين ريالاً ولا تزيد عن ثلاثمائة ريال.وبين الرائد ابن مهذل أن الدوريات السرية المنتشرة في شوارع الرياض المختلفة سواء الدائرية أو الحيوية ذات الحركة المرورية العالية ترصد يومياً ما يتجاوز 1000مخالفة مرورية مختلفة في مقدمتها السرعة الزائدة التي تشكل خطراً بالغاً على مستخدمي الطريق يتم تطبيق الأنظمة بحق المخالفين. مشيراً إلى أنه تم مؤخراً إضافة مناطق وأحياء جديدة يتولى المرور السري تغطيتها والعمل على ضبط حركة المرور ورفع مستوى السلامة المرورية فيها.