دعمت وزارة الداخلية مرور الرياض مؤخراً بعدد من الدوريات السرية للتصدي لمخالفي الأنظمة المرورية من قبل السائقين المتهورين في شوارع وأحياء العاصمة بزيادة الدوريات المرورية السرية بأربع وعشرين دورية سرية ليصل عدد الدوريات السرية إلى ما يقارب من (150) دورية سرية موزعة على أحياء مدينة الرياض. حيث تشهد شوارع مدينة الرياض استنفاراً مرورياً للحد من تجاوزات المتهورين في قيادتهم لسياراتهم على الطرق الدائرية وكذلك الطرق الرئيسية داخل الرياض. أوضح ذلك ل "الرياض" مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل والذي أشار إلى أن توجيه ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وكذلك الدعم المتواصل من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أسهمت جميعها وبشكل مباشر في توجيه جهاز المرور في منطقة الرياض للتواجد المكثف ميدانياً لفرض النظام بما يكفل إيجاد نظام مروري فاعل بكل الوسائل الممكنة آلياً وبشرياً. وتقديم الخدمة المطلوبة للمستفيدين من خدمات المرور بالشكل المناسب إدارياً. وبيَّن العقيد أنه في نهاية الأسبوع الماضي تم تشغيل المرور السري على مدى الأربع والعشرين بعد أن كان مقتصراً على الفترة المسائية مشيراً إلى أن النتائج التي حققها المرور السري منذ تدشينه عام 1424ه ساهمت في رفع مستوى السلامة وانخفاض أعداد الحوادث المرورية عوامل شجعت على زيادة عدد الدوريات السرية ودعمها لمواصلة تحقيق المزيد من الضبط المروري لسلامة المجتمع من أخطار وأخطاء قائدي السيارات في مخالفات مباشرة كانت من العوامل الأساسية في وقوع الحوادث المرورية. وأكد العقيد المقبل أن دوريات المرور السري في مدينة الرياض سجلت حضوراً قوياً في التصدي لمتجاوزي الأنظمة المرورية من قبل السائقين في شوارع العاصمة. وأظهرت الدوريات السرية أنها بمثابة القوى المساندة لدوريات المرور ورصدت جملة من الإنجازات في ملاحقة متجاوزي الأنظمة المرورية. وأضاف العقيد المقبل يقول إن الدوريات السرية تنتشر في شوارع الرياض المختلفة سواء الدائرية أو الحيوية ذات الحركة المرورية العالية وترصد يومياً ما بين 750إلى 1000مخالفة مرورية يتم تطبيق الأنظمة بحق المخالفين، كما تم مؤخراً إضافة مناطق وأحياء جديدة يتولى المرور السري تغطيتها والعمل على ضبط حركة المرور ورفع مستوى السلامة المرورية فيها. إلى ذلك أوضحت إحصائية صادرة من اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض عن انخفاض ملحوظ في أعداد الوفيات والإصابات الخطرة للحوادث المرورية في مدينة الرياض، حيث أدى تطبيق مؤشرات تقويم الأداء لعمليات الضبط المروري، والقيام بمسوحات شاملة لجميع الطرق التي تنفذ عليها عمليات الضبط المروري خلال ساعات النهار والمساء إلى نجاح عمليات تخفيض معدل السرعة على جميع الطرق كما تحقق انخفاضاَ في معدل الوفيات والإصابات الخطرة على الطرق الدائرية وهي من الطرق التي تشهد عمليات ضبط مروري، حيث انخفضت حوادث الوفيات والإصابات الجسيمة في هذه الطرق. كما تؤكد الأرقام أن هناك مجهودات كبيرة يبذلها رجال المرور بشكل عام والسري بشكل خاص في سبيل التصدي لمخالفي الأنظمة المرورية وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم دون تهاون والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الغرامة وحجز السيارة وإيقاف السائق وذلك وفق الأنظمة ووفقاً لما يصدر عن هيئة الفصل في المخالفات المرورية الصادرة بقرار سمو وزير الداخلية - حفظه الله - في شأن تنظيم المخالفات المرورية والنظر فيها من قبل رجال مختصين ومؤهلين وهو ما تعمل عليه إدارة مرور الرياض حالياً. ونظراً للنجاحات الكبيرة التي حققها المرور السري والذي تمثل في إيجاد قناة مرورية مساندة لدوريات المرور الرسمية في التصدي للمخالفات المرورية فقد تم تدعيم جهاز المرور مؤخراً بالعديد من السيارات المختلفة في الأنواع الموديلات والألوان وكذلك تدعيم المرور بعدد من القوى البشرية المؤهلة والتي يتم تدريبها على نظام المرور الحديث داخل إدارة مرور منطقة الرياض في سبيل العمل على رفع إنتاجية جهاز المرور. وأشار العقيد المقبل أن التعليمات لدى رجال المرور تؤكد أهمية تطبيق الأنظمة التي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى السلامة المرورية وبالتالي انخفاض الحوادث المرورية التي تمثل هاجساً مقلقاً لكافة المجتمعات. وكانت دوريات المرور السرية في مدينة الرياض قد أظهرت جملة من الإنجازات في التصدي لمخالفي الأنظمة المرورية وذلك من خلال رصد ميداني مباشر لرجال المرور بواسطة سيارات مدنية. وللعام السادس علِى التوالي تسجل النتائج الرسمية لسجلات المرور كماً كبيراً من الأرقام عن مخالفات مرورية ارتكبها سائقو السيارات وتصدى رجال المرور لها لتؤكد هذه الأرقام حجم المجهودات التي يبذلها رجال المرور بشكل عام ورجال المرور السري على وجه الخصوص في سبيل التصدي لمخالفي الأنظمة المرورية وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الغرامة وحجز السيارة وإيقاف السائق وذلك وفق الأنظمة ووفقاً لما يصدر عن هيئة الفصل في المخالفات المرورية والصادرة بقرار من سمو وزير الداخلية حفظه الله في شأن تنظيم المخالفات المرورية والبت فيها من قبل رجال مختصين ومؤهلين وهو ما تعمل عليه إدارات مرور الرياض حالياً. واختتم العقيد المقبل حديثه مؤكداً أن رجال المرور مجندون لخدمة الوطن في أحد المواقع الأمنية التي تحرص الدولة رعاها الله على دعمها بشكل متواصل مبيناً أن المسؤولية مشتركة بين رجال الأمن والمجتمع وأن النجاح سيكون لمصلحة الجميع مناشداً الجميع بالتعاون مع رجال المرور والالتزام بالأنظمة والقوانين والتعليمات التي تصدر من رجال المرور. من جانبه أوضح المشرف على الطرق الدائرية والمرور السري بمرور الرياض الرائد علي بن مهذل القحطاني أن تدعيم المرور السري بعدد من الدوريات الجديدة سيسهم في رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق الدائرية والمحورية في العاصمة الرياض مؤكداً في الوقت نفسه أن النتائج الإيجابية التي تحققت أسهمت بشكل مباشر في إيجاد ضبط مروري إيجابي خلال السنوات الست الماضية.