طالب عدد من فتياتنا بضرورة استحداث أقسام لدراسة هندسة الديكور في جامعات السعودية كما لهذا القسم من ارتباط وثيق بمفهوم الجمال والابتكار الذي هو أقرب إلى عالم الأنوثة.. كما أنه من أهم التخصصات التي تهم كل ربة منزل. تقول منى علي في هذا الموضوع: المرأة دائماً لها لمسات رائعة ويقترن اسمها بالجمال والإحساس في التصاميم والفنون بشكل عام لهذا. كنا نتمنى لو أن هناك أقسام خاصة بهندسة الديكور حتى تستطيع كل سيدة أن تعطي منزلها تصاميم ولمسات خاصة بها. فالمرأة وحدها من تستطيع تنفيذ ابتكاراتها وتصاميمها وفق إمكاناتها المادية دون اللجوء إلى مهندس أو مهندسة ديكور بين الحين والآخر... وتضيف أماني البلوي قائلة: يعتبر قسم هندسة الديكور من أهم الأقسام التي نطالب بافتتاحه للطالبات الخريجات خاصة أن أغلب جامعتنا تقتصر على أقسام تقليدية، حتى باتت تشكل عائقاً أمام تأمين مستقبل الفتاة لأن سوق العمل تشبع من خريجات هذه الأقسام، وبرأي الشخصي أجد أن هندسة الديكور بحاجة إلى دماء شابة وابتكارات أنثوية جديدة فيكفي أننا عندما نمشي بشوارع المدينة نجد جميع العمائر "مكربنه" أي أنها صورة طبق الأصل من منازل مجاورة وقد لا يختلف فيها من الداخل سوى الأثاث والأفراد.. فجميع التصاميم الخارجية متشابهة والداخلية تقليدية ومملة ولا يوجد أي شيء جديد يلفت الأنظار. لهذا أجد الحاجة ماسة لفتح قسم هندسة وتصميم الديكور ليفيد كل فتاة في منزلها ولإيجاد فرص عمل جديدة لإبداعات جديدة وتشاركها الرأي مها السبيعي قائلة: عندما يصبح الحلم والطموح وهما وسرابا يصعب تحقيقه تلجأ الفتاة إلى دراسة ما لا ترغبه وقد حدث هذا معي فقد كان حلمي دراسة هندسة الديكور ولعدم توافر هذا القسم في مدينتي وعدم قدرتي على السفر في دراستها قررت دراسة قسم أخر، ولكني لم أقف عن ممارسة موهبتي في تصميم الديكورات الخاصة بمنزلنا خاصة غرف أخواتي فمثلاً ابتكرت ستارة بمرابط من الريش ولوح تحمل شخصياتهم الكرتونية المفضلة والتفاصيل الصغيرة التي تعبر عن هواياتهم فكل الأفكار متاحة لتربط بين الجمال وروح الشاب إذ من المهم أن نقوم بتصميم يولد صداقة متينة بين المكان والشخص واعتقد بأنه من الصعب أن تعيش طفلة بعمر عشر سنوات بغرفة تحمل تصاميم لمصمم بعمر الخمسين أو حتى الأربعين. وقد أكد الجميع بأن التصاميم الشابة عالم خاص من الأفكار يختلف عن عالم الكبار حيث الرسميات والفخامة... هذا فضلاً عن أن التصاميم النسائية أفضل وأجمل عند الكثير.. فهي أقرب للجمال والروعة لهذا أتعجب من عدم فتح أقسام خاصة بهذا الفن سواء كانت جامعات أهلية أو حكومية... وترى سعاد العقيلي بأن لهندسة الديكور أكبر الأثر في إضفاء اللمسات الجمالية والذوقية في البيوت وتؤكد أن أبجديات هندسة الديكور عديدة تحتاج إلى دراسة مفصلة لكي يكون المنزل أشبه بلوحة فنية عريقة تعكس ذوق سيدة المنزل. فالسكن مكان لراحة والاستقرار ومن المهم أن يكون التصميم قد وفر هذا الشيء من خلال التصميم وللأسف لم يتسن لنا نحن الفتيات دراسة هذا التخصص لعدم توافره في جامعتنا التي لازلت تعج بالأقسام النظرية والتقليدية فما أحوجنا لمثل هذا التخصص لأنه الأقرب والأجمل لعدد من الفتيات اللاتي يبحثن عنه ولا يجدنه. من جهة أخرى أكدت مهندسة الديكور منى اليماني أن دراسة هذا القسم مهمة جداً لكل امرأة حتى تستطيع إعطاء منزلها طابعا خاصا بها وحتى يكون بإمكانها إضافة أكثر من طلة جمالية وأفكار جديدة لهذا أضم صوتي لصوت العديد من الفتيات السعوديات إلى ضرورة التوسع في فتح هذه الأقسام في جميع المناطق فمثل هذا التخصص مهم لمن ترغب بالتخصص به ولاشك سوق العمل يتطلب وجودهن دائماً.