تستأنف اليوم الاثنين لقاءات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لكرة القدم بعد فترة توقف أقيمت خلالها لقاءات كأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله تحت سن 23 سنة والتي حظي بها الفريق الهلالي عن جدارة واستحقاق. إذ جاء الاستئناف بعد هذه الفترة وسط ترقب من جميع الفرق إما لمواصلة المشوار الذي يحظى بصدارة شبابية ووصافة هلالية أو للخروج من زحمة المؤخرة وذيل الترتيب الذي يتواجد فيه الاتفاق وأحد وقبلهما الرياض والوحدة والأنصار ولكل منها 12 نقطة.. هذا الاستئناف سيكون بلقاءين حاسمين أحدهما مؤجل من الجولة التاسعة والآخر مقدم من الجولة السادسة عشرة بسبب ارتباط أندية الأهلي والهلال والاتحاد بالبطولات الخارجية وتتوقع الجماهير عودة الإثارة إلى الساحة بعد فترة التوقف السابقة لكن هذه المرحلة من الاستئناف ستشهد غياب لاعبي المنتخب مستقبلاً للإعداد لتصفيات كأس العالم وسيكون لقاءي اليوم على النحو التالي: الاتفاق * الأهلي فعلى استاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام لقاء حاسم يجمع الأهلي والاتفاق وسط طموحات متناقضة إذ يسعى الأهلي للصدارة والاتفاق للخروج من معمعة الصراع من أجل البقاء بخلاف لقاءهما الذي أقيم في جدة من اسبوعين لتحديد الصاعد للمباراة النهائية على كأس الأمير فيصل بن فهد الذي انتهى بتأهل الاتفاق على حساب الأهلي في عقر داره 3/1 فلقاء الليلة إما للثأر الأهلاوي أو التأكيد الاتفاقي والبدء في تصحيح الأوضاع. يدخل الأهلي لقاء اليوم وهو في المركز الرابع بثماني عشرة نقطة من ستة انتصارات وأربع خسائر ويتأخر للرابع بفارق الأهداف فقط عن الاتحاد.. وبفارق ثلاث نقاط فقط عن الشباب متصدر الفرق حتى الآن.. لذلك فإن الأهلي يسعى للفوز الذي يؤهله لهذه الصدارة ومنافسة الشباب والهلال في حال فوزه أو تعادله في لقائه المقدم مع الأنصار، لهذا فإن الأهلي يرمي بثقله وبقيادة مدربه الجديد جنينو الذي يأمل في بداية موفقة مع فريقه الجديد.. فالأهلي يملك كل مقومات التفوق لا سيما بعد شفاء بعض عناصره من الإصابة وعودة البعض الآخر فهل يعود من بوابة الاتفاق ويحقق عدة مطالب؟ أما الاتفاق فإنه يدخل اللقاء وهو في المركز الحادي عشر بثماني نقاط فقط من فوز وحيد على الوحدة وخمسة تعادلات وأربع خسائر وموقف وموقف صعب لغياب أبرز مهاجميه بشير والباشا بسبب سوء سلوكهما وإيقافهما لكن الفريق قدم لقاءات جيدة في كأس الأمير فيصل بن فهد وخسر من الهلال في لقاء الختام 1/2 ويسعى اليوم للخروج من معمعة الصراع والبدء في تصحيح المسار وحصد النقاط من هناك لن يكون صيداً سهلاً للأهلي بل عقبة قوية لهذا سيرمي بكل أوراق العناد من أجل النقاط، فهل يحققها أم أن الأهلي يبقيه على نقاطه الثماني؟ عموماً اللقاء يتوقع له القوة والإثارة وهو مؤجل من الجولة التاسعة للدوري فمن يحظى به الأهلي أم الاتفاق؟ الأنصار * الهلال وعلى استاد مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة يخشى بطل كأس الأمير فيصل بن فهد مواقف الأنصار السابقة في هذه المسابقة لا سيما أن لقاء الدور الأول فاز به الأنصار في الرياض 1/صفر.. لكن لقاء اليوم يدخله الهلال وهو مختلف تماماً عن السابق إذ الروح العالية بعد كأس فيصل والطموح ورغبة الاستمرار في التفوق إذ لعب مع الأنصار في كأس فيصل مرتين وفاز بهما 5/1 في الرياض و3/1 على هذا الاستاد ويسعى اليوم إلى تأكيد هذا التفوق ناهيك عن اصراره على سحب البساط من الشباب واعتلاء الصدارة لأول مرة في الدوري.. فالهلال يدخل لقاء اليوم وهو في المركز الثاني بعشرين نقطة أي بفارق نقطة واحدة فقط عن الشباب المتصدر إذ فاز في ست وتعادل في اثنتين وخسر مثلهما وله لقاء مؤجل مع الاتحاد سيقام بالرياض يوم الجمعة القادم لذلك يسعى إلى تحقيق فوزه السابع وتصدر الفرق وهو أهل لذلك لوجود كوكبة من النجوم سواء الأولمبيين أو الكبار، فهل يكون له ذلك؟ فيما يدخل الأنصار وهو في المرتبة العاشرة باثنتي عشرة نقطة أي أنه من فرق المؤخرة إذ لم يفز سوى ثلاث مرات وتعادل مثلها وخسر خمسة لقاءات ولديه الإصرار الكبير لتجاوز خط الخطر والتقدم خطوة إيجابية قد تنقله إلى المركز السابع في حال الفوز أو الثامن في حال التعادل لهذا لن يكون لقمة سائغة في فم الهلاليين بل ربما يكون نداً عنيداً أو سداً منيعاً أمام تحقيق الهلال لمبتغاه، فالفريق يلعب كرة جماعية جميلة لا تعترف بالأسماء، فهل يحققها ويبطل أفراح اللاعبين.. أم أن الأزرق يواصل تألقه ويأبى إلا الإمساك بالصدارة وتولي زمام الأمور؟ عموماً اللقاء يتوقع له الإثارة وهو مقدم من الجولة السادسة عشرة من كأس الدوري.