مشاعل القحطاني شابة سعودية تتمتع بموهبة التصميم، نشأت معها هذه الهواية منذ الصغر إلى أن أصبح الحاسب الآلي في عالمها هو الوسيلة الأكثر انتشاراً واستخداماً فاتخذت من البرمجة والتصميم حرفة وهواية. مشاعل فتاة في العشرينات من العمر التحقت بعد تخرجها من المرحلة الثانوية بمجال الملابس والنسيج لدراسة التصميم اليدوي واجتهدت في معرفة كل جديد ومميز في هذا المجال وخصصت لنفسها أكثر من موقع على الشبكة المعلوماتية. تقول المصممة مشاعل حول تجربتها في هذا المجال "خبرتي في مجال الحاسب الآلي ساعدتني في الانتقال من التصميم اليدوي من خلال القلم والورقة والألوان إلى الحاسب الآلي، وبصراحة عانيت كثيراً في البداية بسبب عدم وجود مواقع عربية تخدم هذا المجال بينما وجدت في المواقع الأجنبية فوائد كبيرة أفادتني كثيراً، وساهمت في دعم موهبتي وتطويرها وبدأت أعرض أعمالي التي كنت أصممها بالحاسب، وبفضل الله كنت أنا الوحيدة من الطالبات القادرة على استخدام التصميم بالحاسب الآلي، وبصراحة بقدر ما كنت سعيدة بهذا الانجاز كنت أيضاً محبطة ومنزعجة لأن بعض الأستاذات للأسف لم يقتنعن بهذه الفكرة وكن يصررن على التصميم اليدوي في الوقت الذي كنت أعرض عليهن تطوعي في تعليم البنات دون أي مقابل بهدف تعميم الفكرة واستخدام التقنية، وواجهت الكثير من المتاعب في هذا الجانب ولكن أحمد الله أن لي أسرة قدرت موهبتي وبالتالي وجدت من يدعم تصميمي وموهبتي من الأهل والصديقات وكنت اسلم أعمالي ومشاريعي بالأسلوب المطلوب "اليدوي" في حين اعتمد على انجازاتي الخاصة على التصميم الآلي الذي يتطلب المزيد من المهارة والدقة.. وبفضل الله قبل تخرجي بفترة قصيرة بدأ يقتنع الأستاذات بأسلوبي في التصميم واستطعت تقديم أعمالي كما أحبها أن تكون.. وبعد التخرج بأسبوعين فقط أقمت دورة خاصة في هذا المجال لأستاذاتي ومن ضمنهم أولئك اللاتي عارضن يوما هذا الأسلوب في تصميم الأزياء". وأكدت على أن المجال الذي تحدثت عنه موجود وقائم في أوروبا منذ سنوات طويلة ولكنه لا يزال يجد صعوبة في الدراسة والتنفيذ في مجتمعاتنا العربية رغم التطور المعلوماتي التقني.. وتعمل المصممة مشاعل حالياً على تعليم قريناتها رسم ما يسمى "الباترون" باستخدام الحاسب الآلي.