وصل مركب جديد يحمل نوابا أوروبيين وناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية من دون مشاكل أمس إلى غزة رغم الحصار الاسرائيلي في ثالث رحلة من هذا النوع في اقل من ثلاثة اشهر. ووصل المركب "ديغنيتي" (الكرامة) الذي ابحر الجمعة من لارنكا في قبرص إلى سواحل غزة قرابة الساعة 09.30ويريد ركاب المركب عبر خرق الحصار الاحتجاج على العقوبات الاسرائيلية المفروضة على قطاع غزة منذ سيطرت حركة (حماس) عليه في حزيران (يونيو) 2007.وعلى متن المركب 11نائبا أوروبيا غالبيتهم من البريطانيين فضلا عن ايطاليين وسويسريين وايرلنديين وناشطين في حركة "فري غزة" ومقرها في الولاياتالمتحدة والتي نظمت الرحلة. وسبق لهذه الحركة ان نظمت رحلتين بين قبرص وقطاع غزة الاسبوع الماضي وفي آب/اغسطس. وكان في استقبال المركب مسؤولون في (حماس). ويريد النواب تفقد مستشفيات وتسليمها طنا من المعدات الطبية ولقاء نحو 700طالب تمنعهم (اسرائيل) من مغادرة غزة. وقال رئيس الوفد وعضو مجلس اللوردات في بريطانيا نظير احمد لوكالة (فرانس برس) "انها لحظة تاريخية لان اعضاء في البرلمان الأوروبي يتوجهون إلى غزة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى العقاب الجماعي الذي تفرضه (اسرائيل) على 1.5مليون فلسطيني". واضاف ان غزة "هي اكبر سجن في العالم". وقالت النائبة البريطانية الوزيرة السابقة كلير شورت "جل ما يمكننا القيام به هو ان نعرب عن تضامننا وان نعود لنبلغ برلماناتنا لأن عدم التحرك يعني المشاركة في المؤامرة". وحذر الجيش الاسرائيلي في كل مرة انه لن يسمح للزورق بالمرور لكنه لم ينفذ وعيده هذا خوفا من تداعيات مواجهة مع الناشطين على سمعة (اسرائيل).