يتوقع أن يشهد قطاع المقاولات في منطقة جازان نهضة شاملة مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل، وأن تعزز عقود الباطن آمال صغار المقاولين في الحصول على حصة جيدة من مشاريع مدينة جازان الاقتصادية. كما يتوقع أن تنعكس تلك النهضة على مواد البناء، وأن تحقق نمواً في مبيعاتها من خلال مشاريع المقاولات الكبيرة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة في المنطقة. وأوضح ل "الرياض" محمد العطاس، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات، أن منطقة جازان مقبلة على طفرة كبيرة في قطاع المقاولات والبنية التحتية والردميات، بفضل مشاريع المدينة الاقتصادية. وقال إن أعمال المقاولين بجميع فئاتهم سواء كانوا من المصنفين من الدرجة الأولى أو من صغار المقاولين ستشهد نمواً جيداً، حيث إن شركات ومؤسسات المقاولات ستعتمد في تنفيذ بعض أعمالها على صغار المقاولين من خلال عقود الباطن. وبين أن أغلب مصانع الحديد وشركات مواد البناء فتحت فروعاً لها في منطقة جازان لمواكبة الطلب المتوقع من تلك المواد التي يحتاجها المقاولون لتنفيذ أعمالهم. وأضاف أن مشاريع المدينة الاقتصادية ستحرك قطاع المقاولات، بعد أن شهد ركوداً في أعماله خلال الفترة الماضية بعد ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت ومواد البناء الأخرى. يشار إلى أن مساحة مدينة جازان الاقتصادية تبلغ أكثر من (100) مليون متر مربع بطول 12كيلومتراً مربعاً بمحاذاة الشريط الساحلي وعرض 8كيلومتر . ومن المتوقع أن تستقطب المدينة استثمارات تزيد على (100) مليار ريال من الاستثمارات الصناعية والتجارية والسكنية وذلك بعد اكتمال إنشاء البنية التحتية في المدينة الأمر الذي سوف يساهم في توفير نحو 500ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة. ويوضح الجدول الزمني لتنفيذ المرحلة الأولى من مدينة جازان الاقتصادية أن بداية أعمال التربة وشبكات الطرق ستبدأ في شهر نوفمبر من عام 2008م، وتكتمل في شهر أكتوبر عام 2010م، فيما سيبدأ تنفيذ محطات الطاقة وخطوط النقل في شهر نوفمبر من العام المقبل ويكتمل بناؤها في شهر مايو من عام 2013م. وسيبدأ العمل على إنشاء محطة تحلية ومعالجة المياه في أكتوبر عام 2009م وينتهي في سبتمبر عام 2011م، كما ستبدأ أعمال إنشاء ميناء مدينة جازان الاقتصادية في أبريل من العام المقبل ومن المقرر اكتمال بنائه في يونيو عام 2013م.