أكثر من ثلاثة آلاف مخطوطة منها نسخ من القرآن الكريم ووثيقة بدون نقط يعتقد أنهما تعودان لعصر صدر الإسلام هي من بين المقتنيات الأثرية التي يضمها متحف محمد معتق القحطاني (65عاماً) في ظهران الجنوب بمنطقة عسير. ويستقبل القحطاني زائري متحفه بحفاوة أهالي منطقة عسير المعهودة، وذلك بعد حصوله على ترخيص من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وافتتاحه - المتحف- من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير المنطقة في صفر 1428ه. . القحطاني يروي قصة متحفه قائلاً "عندما كنت مديراً سابقاً لمدارس العسران والقبل ثم جوهرة بن بشر، بدأت في جمع الآثار هاوياً وامتلك اليوم خبرة في هذا المجال تقدر ب 40عاماً قضيتها في جمع "كل ما يتعلق بحياة الأمس" على حد تعبيره. وثائق للتاريخ وفي قسم الوثائق التاريخية استطاع جمع 500وثيقة تدور مواضيعها حول العادات والتقاليد والأعراف ويضيف "لدي صور نادرة للملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - يتراوح عمرها بين 50- 60سنة وكذلك وثيقة طولها 3أمتار و 80سم وهي عبارة عن وصية كتبها أحدهم ورمز لأسمه بفلان وضمنها نصائح اجتماعية وذكر فيها بحقوق الجار". ويشاهد زوار المتحف أقساماً تعنى بالمرأة، والآلات الزراعية القديمة، والرعي، والأواني المنزلية، والقهوة والشاي، وإقراء الضيف، والخيل والجمال. "هناك قسم خاص بالأسلحة الأثرية أبرزها بندقية عليها صورة واسم الملك عبدالعزيز - رحمه الله". ويقصد متحف القحطاني الآلاف من المواطنين وزائريها القادمين من اليمن والكويت والإمارات. "كان من بين الزوار فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر آل عبيكان عضو مجلس الشورى، وفضيلة الشيخ عبدالله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، والدكتور عبدالله أبو داهش، ومئات الزوار من طلاب الجامعات والمدارس، وكما شرف متحفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار بزيارة للمتحف خلال رحلته الأخيرة لعسير". ويفتح بن معتق أبواب متحفه يومياً لزائريه مجاناً على فترتين، (صباحية) من التاسعة وحتى الثانية عشرة ظهراً ومسائية من الرابعة عصراً وحتى السادسة. وكان سمو الأمير سلطان قد عبر عن إعجابه بمحتويات متحف بن معتق ودعا أصحاب المتاحف الخاصة إلى الاحتذاء حذو القحطاني الذي بادر باستخراج ترخيص متحف خاص من الهيئة العامة للسياحة والآثار.