متحف آل معتق في سراة عبيدة جنوبي المملكة إرث تاريخي يحمل في جنباته ما يربو على 3000 وثيقة تاريخية وأثرية تعنى بالعادات والتقاليد. 40 عاما كانت حصيلتها مخطوطات تحمل عبق التاريخ اطلع على أسرارها أكثر من 18 ألف زائر خلال عامين ليصبح المتحف الشخصي وجهة يقصدها المارون في سراة عبيدة. جامع تراث الأمثال وأدوات التاريخ محمد أحمد آل معتق 67 عاما تحدث ل«عكاظ» عن عشقه للتاريخ يقول آل معتق «كان لافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير قبل عامين الأثر الكبير في نفسي إذ أن الأمير فيصل أعجب بمحتوياته». وأضاف آل معتق أن المتحف حصل على ترخيص من الهيئة العامة للسياحة والآثار بدعم من رئيسها الأمير سلطان بن سلمان الذي زار المتحف وأشاد به. وأشار آل معتق أن المتحف يحوي وثائق دون نقط يعتقد أنها تعود لعصر صدر الإسلام، موضحا أن فكرة إنشائه تعود حين كان مديرا سابقا لمدارس العسران والقبل ثم لزهرة بن بشر والتي خلالها بدأ في الآثار وتراث الماضي هاويا ثم استمر خلال تلك العقود الأربعة، حتى أصبح من المحترفين والمهتمين بتاريخ عسير في المجال التراثي. ومن القطع التي يتوقف عندها الزائر داخل المتحف وجود صور نادرة للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله والتي يتراوح عمرها ما بين 50 60 سنة وكذلك وثيقة أخرى طولها ثلاثة أمتار و80 سم تقريبا هي عبارة عن وصية كتبها شخص كان قد رمز لاسمه فلان بن فلان حيث كان مضمونها يتحدث عن فضل بر الوالدين وكذلك نصائح اجتماعية مختلفة وعن حقوق الجار. يحوي المعرض أركانا مليئة بقطع تراثية تعنى بالمرأة والآلات الزراعية القديمة والرعي والأواني المنزلية المتعددة وإقراء الضيف والخيل والجمال وقسما آخر يهتم بالأسلحة الأثرية التي من أبرزها بندقية عليها صورة واسم الملك عبدالعزيز رحمه الله . وبين آل معتق أن زائري متحفه من دول عربية وخليجية مختلفة إذ تفتح أبوابه يوميا للزوار وذلك على فترتين صباحية ومسائية.