في هذه (المساحة الزمنية) نحتفي بشخصية إعلامية محبوبة ومعروفة.بل يعتبر أصغر مذيع بث صوته عبر الأثير لما كان يتمتع به من موهبة.هو الفنان الشامل والمذيع والممثل ناجي محمود طنطاوي.الذي نشاء في الإعلام صغيراً.ومثل صغيراً. ناجي محمود طنطاوي كان ضيفا جديدا على (مساحة زمنية) فإلى الحوار: @ أستاذ ناجي البطاقة الشخصية ماذا توّد أن تكتب بها؟ - الاسم ناجي محمود طنطاوي العمر 55سنة بدأت العمل في الخطوط السعودية عام (1971م) وإستمريت حتى طلبت التقاعد قبل فترة وجيزة.وحالتي الاجتماعية فأنا رجل متزوج ولدي ثلاث بنات وولد. @ حدثني عن بدايتك مع الفن والميكرفون؟ - الإعلام كان هواية عندي منذ الصغر، ولذلك دخلته قبل الخطوط السعودية.منذ أن كان عمري تسعة أعوام وكان ذلك عام (1960م) عندما دخلت الإذاعة السعودية. وكانت لها قصة حيث كانت مسابقات المدارس تجرى في الإذاعة ففازت مدرستي في تلك المسابقة وهي مدرسة الصحيفة الابتدائية وكنت ضمن فرقة الأناشيد التي فازت في تلك المسابقة وكان مسئول الموسيقى والأناشيد بالمدرسة الأستاذ جمال الليل الكاف (رحمه الله) وطلب مني أن أنضم للفرقة وإنضميت للفرقة وتم بعد ذلك إجراء مسابقة للمدارس في مسرح إدارة التعليم وكان المذيع الأستاذ السويدان وتوفقت المدرسة ونجحنا في المسابقة بعد ذلك طلب أن نقدم نشيدا للملك سعود بعد عودته وكان ذلك عام (1960م) وقدمنا العمل وأعجب به الأستاذ السويدان وطلب تسجيله لإذاعة جدة وكان إسمه (فرحة العودة) وسجلناه في إذاعة جدة مع فرقة حسين المحضار (رحمه الله) التي لحنته وعزفته وكان تسجيله بحضور الفرقه الموسيقية وفي الإذاعة مفاجأة بالنسبة لي وكان عمري حينها تسع سنوات والمفاجأة الكبرى عندما سمعت صوتي في الإذاعة. @ لكنك لم تحدثني- كيف كان دخولك للإذاعة؟ - بعد ذلك قررت أنا وأخي العزيز محمد نقادي وكيل وزارة بالشؤون البلدية حاليا أن ننضم إلى الإذاعة نقدم برامج ونمثل وذهبنا للإذاعة وأنا كانت لدي بطاقة من الإذاعة ودخلنا وعند صعودنا قابلنا الأستاذ بدر كريم في الدرج (السُلمَ) وهذا الرجل أعتز فيه من ذلك وطول العمر.وقد سأل.؟. لماذا أتيتم فقلنا نريد ان نكون ممثلين وكان مسمى الإذاعة في ذلك الوقت الدار العربية السعودية للإذاعة والصحافة والنشر وأخذنا الأستاذ بدر كريم وسلمنا للأستاذ عباس فائق غزاوي (بابا عباس) الذي كان مقدم الأطفال وكان مراقبا عاما على البرامج في إذاعة جدة التي الإذاعة الوحيدة بالمملكة. @ متى بدأت في تقديم البرامج؟ - تم اختباري في التمثيل بإشراف الأستاذين الأديب والمذيع عبدالكريم محمود الخطيب والأستاذ عادل جلال وهو الآن في صوت العرب وكان في ذلك الوقت يعمل في إذاعة جدة ونجحت بحمد الله وبدأت كمقدم برامج وكان ذلك عام (1961م) وأول برنامج قدمته بعنوان (جيل الشباب) مع فؤاد سندي وكنا نسجل الساعة السابعة والنصف صباحا مع بداية الدوام بسبب زحمة الأستديو ونذهب بعدها للمدرسة وكنت حينها في الصف الرابع الإبتدائي بعدها قدمت عدة برامج من إخراج صالح جلال وسليمان عبيد. @ كيف كانت انطلاقتك مع التمثيل.؟ - انطلاقتي مع التمثيل كان عبر مقطع لهيئة الإغاثة قدمته وكان المخرج أستاذي العزيز محمد حيدر مشيخ وعندما سمع المقطع لاحظ وجود خطأ لغوي فأتى ووبخني.حتى زعلت.ولكن كان ذلك بالنسبة لي دافع ودرس لأتعلم اللغة العربية وهذا بفضل الله ثم بفضل الأستاذ محمد حيدر مشيخ وكان ذلك فرصة لي لأقدم الأخبار وكان أكثر الكادر الموجود في الإذاعة من مصر الشقيقة ومن لبنان. @ كيف كانت مشاركاتك الفنية؟ - من المشاركات الفنية التمثيلية التي قدمتها منها درامية والتي كانت باللغة العربية وأول برنامج كان بعنوان (طريق السعادة) من إعداد وإخراج المذيع حسن الطوخي ومن الممثلين الذين كانوا يشاركوا أذكر منهم الزميل خالد زارع (شفاه الله) وأمين قطان وعبدالرحمن يغمور والفنان سليم حامد (رحمه الله) وعلي رضا المدني وحسن دردير ولطفي زيني وعدد آخر من الممثلبن. @ كيف كان التمثيل الإذاعي في تلك الفترة أي قبل العام (1965م)؟ - البرامج التمثيلية كانت جديدة على الإذاعة وعلى الفنان السعودي فكنا مجموعة من الممثلين السعوديين يشاركنا عدد من الممثلين العرب والذين إستفدنا منهم في طريقة التمثيل.لذا استفدت من زملائي الذين سبقوني في التمثيل كيفية الوقوف أمام الميكرفون وطريقة الأداء. @ لكن ماهي الاستفادة من برامج الأطفال والتي كان يعدها عزيز ضياء؟ - برنامج الأطفال مر بمراحل - بداية بمرحلة (بابا عباس) الذي كان يعد ويقدمه أستاذنا عباس فائق غزاوي الإعلامي القدير ثم جاء الأستاذ (عبدالله راجح) تحت مسمى بابا وليد إلى أن أسندت المهمة ل ماما أسماء والأستاذ عزيز ضياء (رحمه الله) الذي أخرج للبرنامج جواً أدبيا وكان بمثابة الأب الذي يوجه أبنائه ويعلمنا طريقة الأداء. @ متى بدأت الأعمال الفنية مع الكبار؟ - البداية كانت مع برنامج (الحلوه والمرة) وهو من تأليف الأديب أحمد قنديل وإخراج صالح جلال ومن المشاركين خالد زارع وجواهر بنا وعلي بعداني ود. محمد العرضاوي وعبدالعزيز كتوعة وكذلك مسلسل (طيور بلا أجنحة) تأليف أمينه الصاوي رحمها الله وسباعية سراب يخدع القلوب من إخراج أحمد شوقي وسباعية وأشرقت الشمس تأليف الأديب فيصل البركاتي.وشاركت في إحتفالات تولي الملك فيصل (رحمه الله)، حيث دعي فنانين من جميع الدول العربية وكنا نجلس في الإذاعة من الساعة الخامسة عصرا حتى الخامسة صباحا نعمل بروفات ونسجل وكنا مجموعة. @ ماهي الأعمال التي شاركت فيها سواء محليا وخارجيا؟ - كانت لي مشاركات عديدة محليا وخارجيا مسلسل (ركب النبوة) من إخراج عبدالعزيز الفارس وبرنامج تمثيلي أسبوعي تلفزيوني (نافذة على الحياة) ومسلسل (الصمت) وسباعية (أمل) من تأليف أحمد شريف الرفاعي أما بالنسبة للأعمال الخارجية فمنها (آل ياسر) من إخراج فايز حجاب (رحمه الله) و(حلم القيصر) ومسلسل (غريب الدار) و(الخمار الوردي). @ ماهي المواقف التي حدثت في مسيرتك الإعلامية والفنية؟ - لي عدد من المواقف منها يوم من الأيام أنهيت عملي وذهبت للبيت وعند الساعة (10.45) طلبوني في الإذاعة لأقدم نشرة الساعة (11) وكان الوقت ضيق وكنت في دورة المياه قلت من كلمكم قالوا حسين العسكري مدير إذاعة جدة ووجدت أن الوقت ضيق فلو ذهبت سيكون واحد من الزملاء يقدم النشرة خرجت من دورة المياه بسرعة بدون تفكير ووصلت البوابة ولم تكن البطاقة معي وكلمت حسين العسكري ودخلت ووصلت وأنا ألهث من التعب ودخلت الاستديو وألقيت النشرة وأنا ألهث وعندما انتهيت وخرجت من الاستديو الجميع ينظر فيني وتفاجأت باني ألبس حذاءين مختلفين.