ان كنت من المتابعين الجيدين للأفلام الأمريكية الكوميدية الحديثة فإنك ستلاحظ أحد أمرين وهما وجود مجموعة من الوجوه الشابةالجديدة يقودون ما أشبه بتيار كوميدي حديث صاعد، ووجود نسبة كبيرة من المشاهد والألفاظ الجريئة. هذا التيار الذي بدأ في السنوات الأربع الماضية يقف خلفه المنتج دائماً والمخرج المؤلف أحياناً "جود اباتو" متصدر قائمة أذكى 50عاملاً في هوليوود العام الماضي وفقاً لمجلة "انتريتانمينت ويكلي" بعدما كان قبل 2004م مجرد كوميدي مغمور جود اباتو لم يفعل سوا انه كان خلف أفلام ك (Anchorman: The Legend of Ron Burgundy) و(Superbad) كمنتج و(Knocked Up) و(The 40 Year Old Virgin) كمخرج ومؤلف. لكن، ليس هناك علاقة بين اباتو وفيلم هذا الأسبوع (Zack and Miri Make a Porno) سوا ان الممثل الكوميدي سيث روجين أحد المواهب الكوميدية الشابة التي اكتشفها اباتو وظهرت معه في معظم أفلامه قبل ان يتوسع هذا العام كثيراً ويعرض له سبعة أفلام كوميدية مختلفة هو الممثل الرئيسي في هذا الفيلم، الذي يقف خلفه "كيفن سميث" كمؤلف ومخرج هو الآخر ذو توجه جريء على مستوى الحوارات التي تطرح في أفلامه. ومن هذا المنطلق، تقاطع أسلوب كيفن سميث وأسلوب جود اباتو ورفاقه الجدد في هذا الاجتماع السينمائي الذي لن ينتج عنه سوى العديد من الضحكات الصاخبة والمتتالية بناء على الأسماء الضخمة المتواجدة في الفيلم وبناء على المدة الزمنية التي انتظرتها الجماهير لمشاهدة فيلماً كوميدياً حقيقياً هذا العام. قصة الفيلم عن الصديقين "زاك" (سيث روجين) و"ميري" (اليزابيث بانك) وتحول علاقتهم من مجرد صداقة إلى علاقة عاطفية بعد اشتراكهم في تمثيل وإنتاج فيلم "بورنو" بهدف تحقيق أرباح مادية. سيتم عرض الفيلم بشكل تجاري في أمريكا وكندا صباح غد الجمعة الواحد والثلاثين من اكتوبر وفي انتظار عرضه منتصف نوفمبر على نطاق عالمي، هذا والفيلم حقق أصداء نقدية ايجابية عند عرضه الافتتاحي في مهرجان تورنتو السينمائي هذا العام في بداية سبتمبر الماضي.