تمكنت وزارة الخارجية السعودية من تضييق الخناق على مزوري التأشيرات، وذلك عبر تدشين نظام الكتروني مع الغرف التجارية السعودية وهذا وفق ما أكدته الخارجية يعتبر في مرحلته الأولى التي تخص فئة رجال الأعمال. وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية محمد السلوم إن الوزارة عانت كثيراً من عمليات التزوير التي يدخل فيها عدة أطراف منها تزوير التفاويض وأختام الغرف التجارية الصناعية، مشيراً إلى أن النظام الآلي الجديد يكفل عدم قدرة المزورين على اختراق أنظمة الحصول على التأشيرة. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة تدشين نظام الربط الالكتروني مع الغرفة التجارية، إن هذا النظام سيعمل على تسريع المعاملات، كما أنه يغني عن الوكالات الورقية التي يتم عن طريقها التزوير. ووضع السلوم العمالة البنغالية والباكستانية على قائمة الدول التي تمارس أعمال التزوير في التأشيرات بغرض المتاجرة بها، لافتاً إلى أن غالبية المعاملات التي يتم فيها التزوير تعود للشركات التي في العادة تتم عن طريق تزوير تواقيع المسؤولين في الشركة واستعمال ختم الشركة. ولفت إلى أن هناك بعض أصحاب المنشآت التجارية يمارسون بأنفسهم عمليات المتاجرة بالتأشيرات، مؤكداً أنهم بعد تنفيذ عمليات البيع ينكرون فعلتهم هذه ويتقدمون ببلاغات بأن عملية الاستقدام تمت عن طريق التزوير وهي ليست حقيقة ولا علم لهم بذلك فيما الحقيقة عكس مزاعمهم. وذكر وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية أن وزارته كشفت خلال العام الماضي نحو 300معاملة تزوير تحمل المعاملة الواحدة منها أعداداً كبيرة من التأشيرات، مشيراً الى أن قدوم العمالة بهذه الطريقة غير نظامي.وبيّن بأن النظام الجديد الذي سيبدأ العمل به مطلع ذي الحجة المقبل سيعمل على تسريع عمليات الحصول على التأشيرات من الممثليات الدبلوماسية السعودية في الخارج بنفس اليوم، لافتاً إلى أن الوزارة ترتبط بالأقمار الصناعية بغرض الحصول على خدماتها بسرعة فائقة. وعن نظام البصمة قال السلوم إن وزارة الخارجية قامت بترحيل معلومات نحو 7.200مليون أجنبي للنظام الآلي، مشيراً إلى أن جميع معلوماتهم يمكن الوصل إليها عبر المنافذ آلياً. وأضاف ان تطبيق نظام البصمة لازال تحت التنفيذ الذي مضى عليه نحو 4سنوات، مؤكداً ان هناك اتفاقاً ومشاورات مع مركز المعلومات الوطني وصلت لمراحل متقدمة للعمل بهذا النظام الذي من شأنه التصدي للعمالة المخالفة التي يتم ترحليها من البلاد وتعود مرة أخرى بجوازات مزورة تم تزويرها في بلادها. وبيّن بأن الإقامة الجديدة الالكترونية تم تزويرها هي الأخرى من قبل عمالة دخلت السعودية بطرق غير نظامية، مشيراً إلى أن عمليات الربط سوف تقضي على مثل هذه المشكلات.