اعلنت الرئاسة اللبنانية في ختام جلسة الحوار الوطني الثانية التي عقدت الاربعاء تحديد 22كانون الاول/ ديسمبر موعدا لانعقاد الجلسة الثالثة من هذا الحوار الرامي الى حل ابرز القضايا الخلافية في لبنان وابرزها مصير سلاح حزب الله. واستمرت الجلسة زهاء ثلاث ساعات ونصف الساعة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وضمت القادة ال 14اعضاء الحوار الوطني. وتصدر جدول اعمال الجلسة موضوع زيادة عدد المشاركين في طاولة الحوار، وهو مطلب تقدم به حزب الله مدعوما من فريق 8آذار/ مارس المنتمي اليه ويعارضه فريق 14آذار/ مارس. ولم يتوصل المتحاورون الى اي اتفاق بشأن هذا المطلب الذي "ناقشه المتحاورون من حيث المبدأ والمعايير" على ما جاء في بيان الرئاسة. ويرى فريق 14آذار/ مارس الذي يتمتع بالاكثرية في مجلس النواب ان هذا المطلب هو محاولة لحرف الحوار عن هدفه الرئيس وهو بحث الاستراتيجية الدفاعية التي تشمل بحث مصير سلاح الحزب الشيعي. واوضح البيان ان المتحاورين ناقشوا "موضوع الاستراتيجية الدفاعية"، واتفقوا على "استكمال البحث" في هذا الموضوع. واضاف البيان ان المجتمعين توافقوا على "الافساح في المجال لمزيد من الاتصالات والمشاورات يجريها رئيس الجمهورية لتقريب وجهات النظر". كما تم الاتفاق على "الالتزام بالاستمرار في نهج التهدئة السياسية والاعلامية وتشجيع المصالحات والابتعاد عن اي مظهر من مظاهر الاستفزازات". وخلال الجلسة المت وعكة صحية بالنائب غسان تويني ( 82عاما)، عضو الحوار الوطني، الذي نقل على الاثر الى المستشفى. واعلن مكتب تويني لوكالة فرانس برس ان الاخير اصيب بوعكة بسيطة وان وضعه الصحي جيد ومستقر وقد ابقي في المستشفى للمراقبة. والنائب تويني هو احد ابرز اعمدة الصحافة في لبنان، ووالد الصحافي والنائب الراحل جبران تويني الذي اغتيل في اطار سلسلة الاغتيالات التي استهدف شخصيات من قوى 14آذار/مارس خلال السنوات الثلاث الفائتة.