الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. الحمد لله القائل: تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، والصلاة والسلام على محمد القائل: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين).. صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد يسرني أن أشارك في مناسبة غالية على محافظتنا الغالية وهي تخريج الدفعة التاسعة من حفظة كتاب الله تعالى، وقد كان لتشريف معالي الشيخ الدكتور صالح بن حمد رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام والشيخ الدكتور عثمان بن محمد الصديقي مدير إدارة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم أثر بالغ في نفوس منسوبي الجمعية بل في النفوس إلى المحافظة أجمع، نقول لهم بلسان الحال والمقال: على الطائر الميمون يا خير قادم فأهلاً وسهلاً بالعلا والمكارم إن حلقات تحفيظ القرآن الكريم.. حقول معرفة، ومحافل تربية وهي صمامات أمان وحماية للشباب والمجتمع بأسره في وقت بات فيه شبابنا متخبطا بين الملهيات والفتن وهنا تكمن أهمية الحلقات لتعيد لشبابنا هويتهم والمحافظة على أفكارهم من الضياع والانحراف والتطرف مستندين على الكتاب والسنة المطهرة بفهم سلف الأمة طائين لله ولرسوله ولولاة أمرهم في هذه البلاد المباركة ويا عجباً ممن يرمي هذه المحاضن التربوية بالتطرف وتفريخ الإرهاب وما ذاك إلا هوى في نفسه المريضة التي تريد قتل منابع الخير والفضيلة في بلادنا وأنتهز الفرصة لأبعث في هذا المقام الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على ما أولت كتاب الله من عناية ورعاية والشكر موصول لوزارة الشؤون الإسلامية وجمعية تحفيظ القرآن في منطقة الرياض ولكل من خدام كتب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. @ مدير الإشراف وشؤون المعلمين بالجمعية