الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه العظيمة وآلائه الجليلة، وأصلي وأسلم على خير البرية وسيد البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: القرآن ربيع الذاكرين الأبرار، ونور الصالحين الأخيار، وحداء المؤمنين الأطهار، ورياض القانتين بالأسحار، إن عمر الإنسان نفيس، وإن أغلى وأنفس ساعات العمر ما قضيت في رحاب القرآن.. قراءة وتعلماً وتدبراً وتعليماً ورعاية ودعماً، وإن خير المجالس ما عمر بقراءة القرآن، وخير الأهل والأصحاب حفظة القرآن، وخير الأموال ما بذل لتعليم القرآن، ولذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). إن الرعاية والدعم الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يأتي امتداداً للنهج القويم والعمل السديد الذي غرسه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله في العناية بكتاب الله تعالى وبحملة القرآن وسار عليه أبناؤه البررة من بعده، فأسست الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي انتشرت في ربوع هذا الوطن الغالي، وأنشأ مجمع الملك فهد يرحمه الله لطباعة المصحف الشريف، وخصصت قنوات وإذاعات مرئية ومسموعة لتلاوة وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأقيمت المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم، ثم ما يلقاه حفظة كتاب الله من رعاية ودعم وتشجيع من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ومشاركتهم في جميع المناسبات القرآنية.. كل هذا وغيره شاهد عيان على العناية المستمرة لأهل القرآن. إننا نتشرف في هذه المناسبة الغالية باللقاء والسلام على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان والاستماع لتوجيهاته يحفظه الله. ختاماً نشكر لسموه الكريم هذه الرعاية وهذا الدعم، ونشكر كل من ساهم وبذل ودعم أهل القرآن.. والحمد لله رب العالمين. رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة جازان