إن تخريج حفظة كتاب الله تعالى لهي من المناسبات السعيدة التي تفرح الإنسان وتبهجه ففيها ميلاد نخبة من الفتيان والفتيات نقشوا القرآن في صدورهم وهؤلاء حري بهم أن يهتدوا بهدي القرآن ويتخلقوا بأخلاقه ليكونوا وسطاً في أمورهم كلها لا إفراط ولا تفريط "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" وحري بهم أن يكونوا مواطنين صالحين خيرين كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وهذا الظن بهم والمؤمل والمتوقع منهم وهذا حق المجتمع عليهم أن يكون لبنات صالحات تسهم في بناء المجتمع ورقيه وتطوره. وعلى المجتمع أن يحتفي بهم ويكرمهم وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، والسلطان العادل، وتالي القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه". وهذا ما دأب عليه المسلمون وخاصة في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز فلا تكاد تخطئ عينك أو سمعك تكريم حفظة كتاب الله هنا أو هناك.. وكذلك دأب أهل العلم ورجال المال والأعمال حيث دأبوا على دعم تعلم كتاب الله وتعليمه من خلال هذه الجمعيات المباركة. فوفق الله الحافظين والحافظات وسدد هم وجزى الله كل من أسهم في تعليم كتاب الله أحسن الجزاء. @ مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية