نوه نائب الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح بالثمرات المباركة ، للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات ، رافعاً الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما قدم لهذه الجائزة المباركة خلال أحد عشر عاما من دعم مادي واهتمام معنوي وحضور متميز ومتابعة لمسيرتها المباركة . وقال : إن هذه المسابقة حققت ولله الحمد نجاحاً وإقبالا من جميع مناطق المملكة للمشاركة في منافساتها النهائية التي تقام سنوياً في مدينة الرياض ، حيث تدخل هذا العام عامها الحادي عشر تتوج الحافظين والحافظات ، للتنافس بين فتية حفظوا القرآن الكريم فاستنارت قلوبهم، وسعدوا بكتاب ربهم، فهنيئاً للأبناء حفظهم كتاب الله تعالى ، وهنيئاً لهم الخير والبركة بحفظهم كتاب ربهم. وتحدث الدكتور منصور السميح - في تصريح له بمناسبة قرب انطلاق منافسات المسابقة يوم الاثنين التاسع من شهر جمادى الأولى الجاري - عن ثمرات حفظ القرآن الكريم تكفل الله - تعالى - بها حفظ القرآن الكريم وتلاه حق تلاوته منها: الرفعة في الدنيا والآخرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ، ويضع به آخرين) فالقرآن يرفع أهله ويعلي شأنهم، ومن ثمراته أنهم من أهل الله وخاصته لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (إن لله تعالى أهلين من الناس ، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) من ثمرته ان إجلالهم - أي حافظ القرآن - من إجلال الله - عز وجل - لقول النبي - صلى الله عليه وسلم : (إن من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه). وواصل نائب أمين عام المسابقة القول: إن من ثمرات حفظ القرآن أن القرآن الكريم شفيع لمن تحب يوم الفزع الأكبر، قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) كما ان من ثمرات حفظ القرآن : يُلبس تاجاً من نور يوم القيامة قال - صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوئه مثل ضوء الشمس ) ومن ثمرات حفظ القرآن أن حافظ القرآن من خيار هذه الأمة وكفى بها منزلة قال- صلى الله عليه وسلم - (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وعن دور الوالدين والأجر الذي ينالانه جراء حرصهم على تعليم أبنائهم وبناتهم كتاب الله قال فضيلته: أما الوالد فله من الأجر والمثوبة الشيء الكثير ومن ذلك : يلبس يوم القيامة حلتين قال - صلى الله عليه وسلم : (من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ، ألبس يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل الشمس ويُكسى والديه حُلتين لا يقوم بهما الدنيا، أي لا تساوي الدنيا - فيقولان ، بم كسينا ، فيقال بأخذ ولدكما القرآن). وأكد الدكتور السميح أن هذه الثمرات لحفظ القرآن الكريم ، التي تستنهض همم الآباء ليقوموا بواجبهم تجاه أبنائهم وتشجيعهم على الحفظ والتدبر حتى تقر أعينهم بأبنائهم ويجدوا بركتهم وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، مجدداً التأكيد على أن مثل هذه المسابقات المباركة تشجع الناشئة على حفظ القرآن الكريم، وتغرس فيهم الخير والعطاء ، ليكونوا بذرة طيبة في مجتمعهم فيقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ، وإن على حافظ القرآن الكريم أن يكون قدوة يقتدى به ، يتخلق بأخلاق القرآن ، ويتأدب بآدابه ، وينهج منهجه الحق الذي يقرب إلى الله - تعالى -. وأثنى فضيلته على ما نشاهده من تيسير الله تعالى لحفظ القرآن العظيم ودعم متواصل من ولاة أمر يحبون الخير ويتقدمونه فها هي المساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والمدارس والجمعيات تلقى العناية والرعاية لأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، سائلاً الله أن يجزي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدم لهذه الجائزة المباركة خلال أحد عشر عاما من دعم مادي واهتمام معنوي وحضور متميز ومتابعة لمسيرتها المباركة، فحققت ولله الحمد نجاحا واقبالاً من جميع مناطق المملكة للمشاركة في هذه الجائزة. وأنهى نائب الأمين العام للمسابقة- تصريحه - منوها بما تحظى به المسابقة من عناية خاصة من لدن معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي لم يأل جهداً في كل ما من شأنه الرقي بمستواها، وتطويرها ودعمها، داعياً الله السداد لكل من أسهم في إنجاح هذا العمل المبارك، وخدمة كتاب الله والقيام به ، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا وعلماءنا من كل سوء ومكروه ، وأن يديم علينا الأمن والإيمان، وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.