المفردة فُصحى وهي من "طنز" طَنَزَ يَطءنِزُ طَنءزاً: كلمهُ باستهزاء، فهو طَنَّاز. قال الجوهري: أَظنه مولَّداً أَو معرَّباً. والطَّنءز: السُّخءريَةُ (اللسان). وما دام هذا هو التعريف فقد قال الله تعالى (لايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم). ويحسن بصاحب هذه العادة تركها. وقد كان للاستهزاء اهمية ظاهرة، وللاستهزاء والسخرية من الآخرين شأن مفضل عند البعض، فالذي "يتطنز" كان له مكانة في المجالس وبدأت هذه الظاهرة تزول أو هي زالت. فقد رايت عدة نماذج سواء في المجالس الاجتماعية..أو في غيرها من الاماكن.. ممن ينظر الى الآخرين نظرة دونية.... مليئة بالاحتقار والازدراء، أو يجمع النقائض لكي يُضحك "المعازيب" وعادة لا يُظهر انه ارفع شأنا من الآخرين.. لكن فاعليته في المجتمع - ربما - قليلة.. وهو أقل عملا ونشاطا.. ويجد في "التطنز" تعويضاً قد يجلب متعة للسامع. وغالبا يخفي ضعفا ونقصا في شخصيته.. فيسخر من شخص ما للتندر والتفكّه والرغبة في إضحاك الآخرين خصوصا اذا كان في مجلس عام به جمع من الناس.. لايهمه مدى ما قد يسببه من جرح عميق في نفس هذا الشخص..قد يترك اثره مدى الحياة.. فهو قد ينتقد ويهزأ من الشكل..والمظهر..او اسلوب الكلام.. او التصرفات.. باسلوب تهكمي وساخر. والبعض يسمى التطنّز "الحش" وبعضهم "السبابه" وتوقفتُ عند جملة "قاصرين السراج" أو "صاكين الباب" وهذا يعني أن القوم استلموا شخصيّة يستعرضون نقائصها. وسمعتُ رجلا من أهل نجد يقول: أبداً.. الطنزة ماتلحق... أنا تطنّزتء بفلان (وذكر اسم أحد الأثرياء)، لكن الطنزة حتى الآن لم تلحقن، قصدهُ أنه لم يُصبح ثريّا مثله. وهل يستطيع شخص أن يقطع بأنه ليس له نقاط ضعف؟ قد تنظر إلى شخص نظرة دونية بسبب نقاط ضعف تراها فيه ولعلّ عندك من نقاط الضعف ما هو أكثر وأفظع منه! وقد تكون نقاط ضعف غيرك لها ما يبررها، وكما قال الشاعر:- لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألءسُنُ