جامعة نورة بنت عبدالرحمن هل تكون انطلاقة صريحة لمرحلة تمكين المرأة السعودية بعد أن تجاوزت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده الأمين الأمير سلطان حفظهما الله مرحلة التشجيع.. جامعة الأميرة نورة ليست هي مرحلة تأسيس التعليم العالي للمرأة ولكنها تمثل مرحلة نوعية للمرأة بحيث تجاوز العمل معها مساحات التشجيع الى التمكين.. لكم جزء من المشهد الذي تم فيه تأسيس الجامعة.. كانت تحت اشراف ومتابعة مباشرة من مد يرة الجامعة الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد.. الفكرة ثم التصميم ثم الاشراف على اختيار الشركات والمتابعة الدائمة لكل تفاصيل التنفيذ تحت اشراف وزارة المالية وبمتابعة من إدارة الجامعة التي لم تطبق فلسفة (الشور شورك) بل حددت مع عميدات الكليات كل شيء بما في ذلك الطاقة الاستيعابية لكل كلية حسب توقعاتهن من منطلق معايشتهن للعملية التعليمية اذن هنا تمكين لدور المرأة في العملية التعليمية وليس فقط تشجيعاً.. بمعنى أن مديرة الجامعة خلف كل التفاصيل وهو إنجاز سيكتبه التاريخ بكل اعتزاز للأميرة الجوهرة التي سعت وبذلت جهدا كبيرا للوصول لهذا الانجاز بهذه السرعة.. اعتقد ان علينا عموما وإعلامنا خصوصا تغيير بعض مفرداتنا لنستوعب التغير الفعلي في دور المرأة السعودية في عهد الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان. مرحلة تمكين المرأة تعتمد في نجاحها على قدرتها في الاستفادة من رغبة واضحة وأكيدة عند الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان في دمج المرأة في كافة برامج التنمية بما يتفق مع الشريعة الإسلامية.. الاحتفالية بتدشين تأسيس جامعة نورة بنت عبدالرحمن كان تأكيد صريح على إيجابية النظرة نحو المرأة وهي خطوة في سياق تمكين المرأة عبر تلك الجامعة. مع تعيين الأميرة الجوهرة استبشرت منسوبات كليات البنات الخير لأنهن يعرفن طموحها ورغبتها القوية في نقلة نوعية للتعليم الجامعي النسائي وبالفعل تحقق توقعهن بشكل متدرج حيث الالتحاق بوزارة التعليم العالي ثم انشاء جامعة الرياض للبنات عبر مبان كبيرة ولم يتم الاستفادة منها كما يجب الى أن جاءت مرحلة الإنجاز الأبرز عبر جامعة الأميرة نورة التي هي تميز للتعليم العالي عموما وليس النسائي من حيث الحجم والمحتوى الذي يجعلنا نتوقع من منسوباتها البدء بالاستعداد للانتقال لها منذ اللحظة عبر برامج تدريبية مناسبة للامكانات المتقدمة التي تحويها الجامعة والتي سوف تجعل ولأول مرة المرأة تتفوق على الرجل من حيث الامكانات المادية بتوفير مبنى متميز في كل شيء.. النساء قادمات عبر بوابة العلم.. شكراً للوالد عبدالله وشكراً للإنسان سلطان وتحية مع دعاء للأميرة الجوهرة.. وتهنئة لكل منسوبات الجامعة.. بعد سنتين أشعر أن أحد أحلامي سوف يتحقق..