بعد ايام من دعوته لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي، أن رئيس الحكومة الانتقالية، إيهود أولمرت، أعرب عن استعداده لتقديم تعهد لسوريا بالانسحاب من هضبة الجولان، على غرار "وديعة رابين"، الامر الذي نفاه مكتب اولمرت. وحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي فان اولمرت اعلن استعداده، الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران مقابل التقدم في المفاوضات وتحويلها إلى مفاوضات مباشرة. وكان اولمرت اعلن رغبته بعقد جلسة مفاوضات خامسة مع سورية بوساطة تركية، وهو ما عارضته خليفته في زعامة حزب "كاديما" تسبي ليفني، وكذلك احزاب اليمين، واعتبروا ان ليس من حقه اجراء مثل هذه المفاوضات كونه يتراس حكومة انتقالية. وتوجهوا الى المستشار القضائي مناحيم مزوز لمنع هذه الخطوة. وفي بيان رسمي، نفى مكتب اولمرت ما اوردته إذاعة الجيش حول "وديعة أولمرت" وقال: "بخلاف ما جاء في التقارير ، نعود ونؤكد أن رئيس الحكومة لم يمنح أي وديعة لسورية في شأن هضبة الجولان". وتعقيبا على ذلك، أعلن رئيس حزب شاس، إيلي يشاي، أنه سيطالب أولمرت بإجراء مداولات عاجلة على مستوى رؤساء أحزاب الائتلاف. وقال: لا يعقل أن نسمع عن التطورات السياسية في وسائل الإعلام، وفي كل الحالات أنا أعترض على استمرار الاتصالات مع سورية في فترة حكومة انتقالية". واعتبر رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان أن اقتراح أولمرت بائس وغير مسؤول. واضاف: اولمرت أنهى مهام منصبه، وهو يدرك أن في داخل حزبه أيضا جميعهم يتحفظون. وثبت أن مبدأ الأرض مقابل السلام غير مسؤول".