ناشد الطلاب المبتعثون بالولايات المتحدةالأمريكية المسؤولين بالتدخل السريع لوقف المعاناة التي يواجهونها والحد من تجاهل الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن لهم، إضافة الى عدم الرد على اتصالاتهم. بما ينعكس ذلك سلباً على تأخير إنجاز معاملاتهم واستفساراتهم لإرشادهم إلى الطريق الصحيح للدراسة والإقامة وإنهاء الإجراءات المتبعة. لافتين إلى أن بعضهم يقطع مسافات بعيدة من أجل فقط الحصول على إجابة على الاستفسارات التي تتعلق بدراستهم. وأعرب بعض الطلاب عن انزعاجهم الشديد من عدم تعاون الملحقية الثقافية معهم بالشكل المطلوب، مضيفين أن المؤمل من أولئك الموظفين أن يكونوا عوناً للطلاب، إلا أن الواقع خلاف ذلك تماماً. «المدينة» اجرت اتصالاً بعدد من المبتعثين هناك لإيصال أصواتهم، فقال: المهندس حمدان الزهراني الاستاذ في الكلية التقنية وأحد المبتعثين في أمريكا (ولاية كولورادو) لدراسة الماجستير: ينبغي على الملحقية الاخذ بعين الاعتبار الطلبة المبتعثين وتشجيعهم والاخذ بأيديهم، حيث إنه من الطلاب المتميزين في دراسته وتم تكريمه ماديا ومعنويا من المؤسسات الحكومية الامريكية خلال دراسته عند حصوله على مكافأة العميد. ولكن بالمقابل الملحقية ترفض تكريم المتميزين بالرغم من محاولاتي التي باءت بالفشل. وأضاف رائد طاشكندي المعيد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وأحد المبتعثين لتحضير الدراسات العليا بأمريكا: سوف أذكر معاناتي منذ وصولي للولايات المتحدةالامريكية ابتداء من المطار حيث ذهبت بنفسي للملحقية الثقافية التي من المفترض ان تستقبل الطلاب في المطار عن طريق ممثل للملحقية الثقافية.. ولكن تفاجأت بوصولي لمبنى الملحقية الاهمال المتعمد من الموظفين، حيث انا من قمت بالتنقل بملفي الخاص بي وبأسرتي لاستخراج بطاقة الملحقية والضمان المالي وغيرها من المتطلبات، علاوة على ذلك معاناة الاتصال حيث انتظرت قرابة الشهرين مطاردا موظفي قسم المالية من كبيرهم لصغيرهم لكي يتم تعويضي بمبالغ رسوم الفيزا ورسوم الجامعة، ولكن دون جدوى. وقال أحمد اليامي أحد الطلاب المبتعثين إنه عند وصوله لامريكا وتحديدا عند بداية دراسة اللغة في المعهد تفاجأ بتكدس الطلاب السعوديين في معهد واحد في الولاية وهذه مشكلة كبيرة تتحملها الملحقية، لافتاً الى انه يجب عليها قبل وصول الطالب يتم توزيعهم بشكل متساوٍ على معاهد اللغة هناك.. وعند اتصالي بالملحقية لشرح الوضع، ومطالبا مندوب من المحلقية بزيارة المعهد لرؤية النسبة الهائلة من الطلاب السعوديين داخل الصف الواحد، مع اهمية اعادة تقييم المعهد، إلا أني لم أستطع التوصل اليهم بسهولة، حيث مشكلة عدم الرد. ومن ناحية اخرى ذكر الطالب باسم العطني الذي حصل على درجة الماجستير مؤخرا من امريكا انه حصل على المرتبة الاولى على مستوى الولاية وتم تكريمه من قبل الجامعة الامريكية، وعندما عرض شهاداته للملحقية بواشنطن رفضت تكريمه سواءً ماديا او معنويا على ما حصل عليه من مرتبة الشرف، حيث إنه يعتبر اول سعودي يحصل على مرتبة الشرف في كلية العمارة والتخطيط بأمريكا. “المدينة” من جانبها حاولت الاتصال أكثر من مرة على الملحق الثقافي بواشنطن الدكتور محمد العيسى بهدف طرح تلك التساؤلات عليه، إلا انه لم يرد على الهاتف.