تمكنت شرطة منطقة الرياض من كشف غموض العثور على رأس آدمي مقطوع وملقى في حاوية نفايات، وتبين أن 3 مقيمين ( هنود ) أقدموا على جريمتهم بعد أن اختلفوا مع المجني عليه ( هندي الجنسية ) في سهرة حمراء تناولوا فيها الخمر وبصحبتهم فتاتان آسيويتان. وكان أحد عمال النظافة قد عثر على كيس بلاستيكي مرمي بالقرب من حاوية للنفايات، وعندما فتحه وجد به ملابس نسائية شبه جديدة، وعندما رفعها تساقطت الدماء بكثافة، فهرع لإبلاغ الشرطة عن الحادثة. وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الحادث مصطحبة خبراء الأدلة الجنائية وفرقاً من وحدات البحث والتحري لمعاينة الموقع والتحقق من الدم، ولمن يعود، ورفع البقع الدموية ومضاهاتها. وتم استخراج رأس آدمي مخلوع وملفوف بكيس بلاستيكي ومرمي داخل حاوية النفايات. وكلفت شرطة منطقة الرياض شعبة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة القضية وفك لغز الرأس المخلوع، حيث بدأت بتتبع خيوط الجريمة بداية من كشف هوية المجني عليه، ثم التعرف على علاقاته الشخصية، ومن ثم يمكن الوصول لخيوط الجريمة التي قد تؤدي لكشف غموضها إجراءات البحث والتحري الميدانية، ونتيجة للرصد والمتابعة اليومية قادت التحريات إلى تحديد هوية المجني عليه، ومقر سكنه، إلاّ أن هذا السكن وأثناء تفتيشه لوحظ أنه منظف بعناية تامة، ورائحة المنظفات تنبعث من غرفه، واكتشف خبراء الأدلة الجنائية وجود بقع دموية بسيطة في إحدى الغرف غُفِل عن تنظيفها، فتم رفعها بعناية فائقة ومضاهاتها بالدماء التي عثر عليها بالكيس البلاستيكي وبدماء القتيل، واتضح أنها تعود للقتيل. وتم كشف هوية الجناة، وغموض القضية بالكامل بعد القبض على أحد المتورطين في ارتكابها ومواجهته بما توافر من أدلة وقرائن تم جمعها خلال فترة البحث والتحري، وما لبث أن أقر واعترف بالتورط في ارتكابها، وشرح للجهات المعنية كيفية تورطه في القضية، حيث ذكر أنه اجتمع بالضحية في مساء يوم الحادثة برفقة اثنين آخرين من زملائه، واحضروا معهم المسكر، إضافة لعاملتين آسيويتين هربتا من كفيليهما وبدؤوا ليلهم بمعاقرة الخمر والاختلاء غير الشرعي بالعاملتين الإندونيسيتين، وما لبث أن دب الخلاف بينهم ثم قام أحدهم بضرب المجني عليه بقارورة المسكر ووجه له عدة طعنات بحد القارورة المكسورة في أنحاء متفرقة من جسده، وعندما تأكد لهم وفاته فصلوا رأسه عن عنقه وقطعوا جسده ثلاثة أجزاء ورموا كل جزء في حاوية نفايات، ورأسه في حاوية أخرى. وأضاف الجاني أن زملاءه هربوا لمحافظة جدة ولجؤوا لإدارة متابعة ومراقبة الوافدين للسفر لبلادهم على أنهم مقيمين في البلاد بطريقة غير نظامية، وتم التنسيق الفوري مع المسؤولين بشرطة جدة لإيقاف سفرهم وضبطهم والقبض عليهم قبل تمكنهم من السفر، و ألقي القبض عليهم جميعاً.